فى قلب مدينة القاهرة القديمة يقع شارع المعز لدين الله الفاطمى، الذى يعد متحفًا مفتوحًا للعمارة والآثار الإسلامية، حيث يضم مجموعة أثرية كثيرة، ويقصده العديد من الزوار لمشاهدة عمارته ذات الطابع المتميز، والمسجل ضمن قائمة اليونسكو، ومؤخرًا زار الشارع وفد من منظمة اليونسكو، ولهذا نستعرض ما يضمه الشارع من مبانى أثرية.
يضم شارع المعز لدين الله الذى يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام: جامع الحاكم بأمر الله وكالة قايتباى، بيت السحيمى، مسجد سليمان أغا السلحدار، جامع الأقمر، وسبيل كتاب عبد الرحمن كتخدا، قصر الأمير بشتاك وهو أقدم قصر مملوكي احتفظ ببقاياه بمصر، قبة السلطان قلاوون، مدرسة ومسجد الظاهر برقوق، مدرسة المنصور قلاوون وبيمارستانه، مقبرة الملك الصالح نجم الدين أيوب، المدرسة الصالحية، المدرسة الكاملية، مدرسة الظاهر برقوق، مدرسة الناصر محمد بن قلاوون، جامع المظهر الذى جدد بناءه الأمير عبد الرحمن كتخدا، (المدرسة السيوفية سابقاً)، مسجد الأشرف برسباى، مسجد الغورى ومنشآته، مدرسة وسبيل وكتاب الغورى، مسجد الفكهانى، الذى أنشأه الخليفة القاطمي الظاهر بنصر الله وجدده أحمد كتخدا الخربوطلي(1148هـ)، سبيل العقادين الذي أنشأه محمد علي (1236هـ)، حمام المؤيد، وكالة وسبيل نفيسة المرادية (1211هـ-1796)، مسجد المؤيد، فباب زويلة الذة يواجهه جامع الصالح طلاع.
تم تشييد شارع المعز خلال عهد الدولة الفاطمية فى مصر نشأ شارع المعز فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوباً وحتى باب الفتوح شمالاً فى موازاة الخليج.
أطلق عليه فى البداية الشارع الأعظم وفي مرحلة لاحقة قصبة القاهرة، وأخيراً أطلق عليه اسم المعز لدين الله في عام 1937 تكريماً لمنشئ القاهرة، الخليفة الفاطمى المعز لدين الله الفاطمى، الذي يعود أصله إلى جزيرة صقلية بينما سنة 319هـ وتنسب إليه القاهرة المعزية، وبويع بالخلافة فى المغرب وكان أول خليفة فاطمي يدخل مصر بعد فتحها سنة 358هـ.