مذبحة الأشجار عرض مستمر بالجيزة.. المحافظة تعتبر قطعها طريقة للتطوير وشجرة الكافور العتيقة أقرب الضحايا.. الأهالى: المسؤولون أزالوا جميع الأشجار بحدائق الشوارع بحجة التطوير وكأنهم من كوكب آخر.. صور

السبت، 06 فبراير 2021 10:38 ص
مذبحة الأشجار عرض مستمر بالجيزة.. المحافظة تعتبر قطعها طريقة للتطوير وشجرة الكافور العتيقة أقرب الضحايا.. الأهالى: المسؤولون أزالوا جميع الأشجار بحدائق الشوارع بحجة التطوير وكأنهم من كوكب آخر.. صور مذبحة الأشجار
كتب سيد الخلفاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتبعت محافظة الجيزة أسلوباً غريباً في التعامل مع الأشجار فى شوارعها، وهو اللجوء لقطعها وكأن المسئولين بالمحافظة لا يعلمون أن الأشجار تنتج أكسجين وتخلصنا من عوادم السيارات وتنقى الهواء، وكأنهم أتوا من عالم آخر، فكافة الشوارع التى تم تطويرها بالمحافظة تم قطع أشجارها بالكامل، والتي كانت تزين الجزر الوسطى بتلك الشوارع، كما لو أن الضرر يأتي من الأشجار وكأن الأشجار هي من تسبب العشوائية والإشغالات والاستغلال السيئ للشوارع.
 
سكان عدد كبير من مناطق المحافظة، تساءلوا عن سبب سياسة الذبح التى تتعبها المحافظة، وكان رد الأخيرة "ده تطوير"، وكأن التطوير يعنى قطع الأشجار، على الرغم من أن الأشجار هي أهم شيء موجود بالشوارع، فشوارع مثل محى الدين أبو العز بالدقى وشارع جزيرة العرب بالعجوزة وشارع سليمان أباظة والبطل أحمد عبد العزيز وعدد كبير من الشوارع كان أخرهم شارع كورنيش النيل الذى كان يضم أقدم أشجار المحافظة وهى أشجار الكافور القديمة التي يصل عمرها لأكثر من 100 سنة.
 
مذبحة الأشجار  (1)
 
جميع الشوارع التي ذكرناها ليست الوحيدة ولكنها أمثلة على أسلوب التطوير الذى تتبعه محافظة الجيزة، في شوارعها حيث اشتكى سكان تلك الشوارع من قطع الأشجار دون أي سبب مقنع، أشهرها أشجار الكافور، حيث شهد كورنيش النيل بالجيزة، تقطيع أشجار الكافور المعمرة، والتى يتخطى عمرها 150 عاما فى بعض المناطق، وتم زراعتها فى عهد الخديوى، وهو ما آثار غضب المارة وسكان المنطقة وعدد كبير من المواطنين نظرا لأهمية تاريخيا وارتباطها بكورنيش النيل على مر السنين.
 
ورصد "اليوم السابع" كورنيش النيل بعد قطع أشجار الكافور المعمرة، حيث تم قطع أكثر من 30 شجرة ضخمة بطول الكورنيش وشارع مراد بالعجوزة، وهو ما اعترض عليه الكثير من سكان منطقة العجوزة والمارة بكورنيش النيل، مؤكدين أن تلك الأشجار منذ عهد الخديوى إسماعيل، وكانت معمرة واصفين قطعها بمذبحة الأشجار.
 
مذبحة الأشجار  (2)
 
وفى شوارع الدقى أكد الأهالى أن المحافظة اتبعت طريقة البتر فى التعامل مع الأشجار، حيث تعاونت مع إحدى مؤسسات المجتمع المدنى، والتي قطعت الأشجار من جذورها، واعتبر الأهالى أن الهدف هو الاستيلاء على أخشابها، نظرا لأن القص كان بشكل جائر، حيث تم رصد طرق تقليم الأشجار التى وصفها عدد من السكان بأنها تمت بطرق غير فنية ولم يقم بها متخصصين.
 
وقال أحمد مدبولى، أحد الأهالى، إن الأشجار هى الأداة الطبيعية لتنقية الهواء خاصة أن الحى محروم من الحدائق الخضراء لتكون بدائل لتلك الأشجار التى لا غنى عنها، مشيرا إلى أن الاعتراض ليس على تهذيب الأشجار، ولكن على الطريق التى تتم بها والتى أوضحت عدم تخصص القائمين على حملة التجميل لتظهر الأشجار سيقان فقط لا تشكل أى مظهر جمالى أو تؤتى بالثمرة الوحيدة لها وهى الظل.
 
مذبحة الأشجار  (3)
 
وأضاف أن الحى قام بقص الأغصان من بدايتها ولم يترك أى جزء منها ما جعل الشارع قبيح وليس العكس، على الرغم من أهمية تهذيبها ولكن لابد أن يتم مرعاه الشكل الجمالى لها.
 
وقاطعه ساكن آخر قائلا: الحى قطع الفروع المطلة فى الشارع وترك التى تدخل البلكونات، فوجئنا بتقطيع الأشجار بين يوم وليلة رغم أننا فى الصيف ونحتاج ظل الأشجار والمفروض يتم تقليمها فى الشتاء لكى تجدد نفسها وليس فى هذا التوقيت.
 
مذبحة الأشجار  (4)
 
فيما قال محمد عمران، أحد الأهالى، إن تقليم الأشجار جعل الشارع مضيئا وهذا شىء مطلوب ولكن العملية تمت بشكل جائر ومفاجئ ليجعلنا جميعا نشكو من ذلك، وكان لابد من اتباع أسلوب فنى يجعل الأشجار تظهر بشكل جميل ونافع للجميع، مشيرا إلى أن الحى لم يهذب تلك الأشجار منذ عشرات السنين، ما جعلها تتوغل وتغطى كل الشارع وتدخل شرفات المنازل.
 
وأضاف أشرف عابدين: أمامى شجرة قمت بقصها منذ فترة بعد أن دخلت فروعها البلكونة، فحرر الحى ضدى محضر لأن الشجرة ملكية للحى، على الرغم من أننى قمت بزراعتها منذ سكنى فى المنطقة ولكن ما تم اليوم يؤكد عدم اختصاص من قام بقص الأشجار.
 

مذبحة الأشجار  (5)
مذبحة الأشجار (5)

مذبحة الأشجار  (6)
مذبحة الأشجار (6)

مذبحة الأشجار  (7)
مذبحة الأشجار (7)

مذبحة الأشجار  (8)
مذبحة الأشجار (8)

مذبحة الأشجار  (9)
مذبحة الأشجار (9)

مذبحة الأشجار  (10)
مذبحة الأشجار (10)

مذبحة الأشجار  (11)
مذبحة الأشجار (11)
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة