أكد الكاتب الصحفي كرم جبر ، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه رغم الأزمات التي مرت بها مصر خلال الـ 10 سنوات الماضية ، إلا أن الله أراد أن تظل مصر مرفوعة الرأس لا تنحني أمام أحد سواء صديق أو عدو، مضيفًا أن ما مرت به مصر خلال السنوات الماضية لو مرت به أي دولة من الدول العظمي لكانت انهارت .
وأضاف كرم جبر ، خلال فعاليات اليوم الثاني من دورة دور الإعلام الديني لشباب الإعلاميين المعنيين بالإعلام الديني تحت عنوان "الإعلام الديني والتحديات المعاصرة" الذى يعقد برعاية الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، واللواء خالد فودة ، محافظ جنوب سيناء ، أن الله حبا مصر بالرئيس عبدالفتاح السيسي ، الذي جاء في وقت من أكثر الأوقات حساسية لينقذ مصر، مؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ، عاهد الله أن تظل مصر مرفوعة الرأس وأن تعود كريمة عزيزة ، لا يشمت فيها صديق أو عدو وبدأ معركة العمل.
وتابع جبر قائلا :" الشعب المصرى يثق فى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حقق خلال 6 سنوات فقط ما لم يحققه أي رئيس من قبل، والجميع على يقين أن الدولة تتقدم وتبنى وتنفذ العديد من المشروعات في كافة المجالات، مصر تتعرض منذ فتره لضغوط كبيرة في الداخل والخارح وستزيد خلال الفترة القادمة لعدة أسباب أولها أن مصر تقف على أرض صلبة ومتعافية، يجب علينا أن نصطف حول الدولة المصرية والقيادة السياسية".
ولفت كرم جبر، الى أن أهمية قضية استعادة الوعي والتي تأتي من خلال الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام والمسلم الحق هو من تسكن داخله روح حب الحياة والجمال والسكينة، موضحا أن تعاليم الدين الصحيحة تغرس في النفوس هذه المعاني الجميلة لأن المسلم الصحيح لا يرى في الحياة إلا القيم العليا والمعاني السامية فلا تراق الدماء.
وأوضح جبر ، أن أمتنا العربية في حاجة ماسة إلى إعادة الكثير من المفاهيم وأفضل من يقوم بذلك هم رجال الدين والخطباء الاجلاء لأنها قضية أمة ونحن مسئولين عن عرض تعاليم الدين بطريقة صحيحة فالدين الإسلامي ليس دين عنف أو تطرف ولكن دين محبة وسلام وتقارب بين الشعوب ورسالة الأديان السماوية الحياة.
وقال كرم جبر، من هنا جاءت أهمية إطلاق مبادرة رفع الوعي 2021 بمشاركة وزارة الأوقاف، موضحا أن المبادرة تحتوى على العديد من القضايا المهمة جدا التي سيتم طرحها بمفاهيم صحيحة، ومن ضمنها العلاقة بين الأديان والأوطان لان البعض حاول تصوير أن هناك علاقة عكسية بين الاديان والأوطان وهذا المفهوم يجب إرجاعه إلى المفاهيم الإسلامية الصحيحة، وتابع أنه كذلك مسألة احتواء الجميع تحت مظلة واحدة فلا تفرقة بسبب الدين، فيجب تصحيح النظرة لأصحاب الديانات الأخرى لأننا في النهاية سنذهب إلى الله وهو من يحاسبنا، والدرس المستفاد من تجارب من حولنا هو أن سلامة الأوطان تستند على الاحتواء.
ونوه جبر ، الى أن هناك 3 عناصر للدولة المصرية أولها أن الشعب المصري محب للأديان منذ زمنًا بعيدًا، وصنع نوع من التأخي والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف، فعلاقة المسلمين والمسحيين من ثوابت الدولة المصرية، ويجب علينا أن نحافظ عليها، وشاهدنا ذلك الأمر في حرب أكتوبر والتي كان فيها الجندي المسلم بجانب شقيقة المسيحي وأرتوت أرض سيناء بدمائهم، كذلك في عام حكم الإخوان الإرهابية تعرض الأقباط لإعتداءات ولكنهم آمنوا بأنهم لن يتم توظيفهم في تلك القضايا، وارتمي اشقائنا الأقباط في أحضان الوطن ولم يستقوا بالخارج، مثلما كان يحدث قبل 2011 ولكن أدرك الأقباط ان حمايتهم بين أحضان مصر ووقف المسلمين يدافعون عن كنائسهم ووقف الأقباط يمدون يد العون والمساعدة ولم نسمع أي شكوى واحدة وهذا هو سر ما يحفظ مصر طالما ظلت العلاقة مستمر.
ولفت كرم جبر، إلى أنه بفضل الله لا توجد أي صراعات طائفية أو دينية في مصر، وعلينا جميعًا التمسك بذلك الأمر لأن جميع الدول التي سقطت كان بسبب الصراعات والحروب الدينية، مضيفًا أن مصر مرت خلال الـ 10 سنوات الماضية بالعديد من الأزمات وكان مقررًا لها بعد 2011 أن تركع من خلال تصدير الأزمات المتتالية بالإضافة إلى الاعتصامات والإضرابات وكذلك كان مخططًا لها تفجير الحروب الدينية حتى تظل القوى السياسية تتحارب، وكذلك جاءت الجماعة الإرهابية بمشروعها النهضة أو مشروع بيع الأرض حتى جاءت ثورة يونيو 2013 واستطاع المصريين أن يستردون بلدهم من انيات تلك الجماعة.
وأضاف رئيس المجلس الأعلي للإعلام:" قديما حاول اللورد كرومر زرع الفتنة بين المصريين وفشل المستعمر البريطانى ، وعاد إلى وطنه وقال لهم أني وجدت مصريين بعضهم يذهب إلى المساجد والآخرين إلى الكنائس، كذلك فالصراعات بين المذاهب يجب أن يكون مكانها غرف الدرس وليس الشارع أو العامة لأن العلماء لديهم الوعي وسعة الصدر لنصل الي اراء تنفع الأمة، وبهذه الطريقة نقدم خدمة للامة الاسلامية،شاهدنا في بعض الفترات رجال أطلقوا على أنفسهم رجال دين وأطلقوا دعوات غريبة وهم ليس لهم دراية دينية؛ وهو ما يجب أن نقف أمامة لنقضي عليه؛ فالداعية يتعامل مع ضمير الناس مثل الجراح الذي بتعاملهم الجسد بمشرط فالداعية يتعامل مع عقول الناس بأفكاره".
وأضاف كرم جبر ، أن العنصر الثاني من الدولة هو كيفية الحفاظ على الأرض والحدود المصرية، و أن الجيش المصري حمى الأرض المصرية وكان طوق النجاة حينما كان هناك دعوات أثناء فترة حكم الإخوان الإرهابية للتنازل عن الأرض المصرية في سيناء، وتحرك الجيش وأنهى الأمر، لأن القوات المسلحة عقيدتها الحفاظ على الأرض، و أن مصر لن يحكمها إلا حاكم مصري إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولن تتنازل عن أي شبر من أرضها ، مؤكدا أن الجيش المصري يختلف عن جميع جيوش العالم لأنه يضم أبناء المصريين من جميع الفئات، ولا يدين إلا لمصر وعقيدته الأساسية الحفاظ على أبناء شعبها وأرضها، لذلك نجد أن الجيش لعب دورا كبيرا في كافة الأزمات التي مرت بها مصر منذ 2011 وحتى الآن وكان بمثابة طوق النجاة في كل الأوقات، وأستطاع أن يمتص كل الضربات نيابة عن الشعب، دون أن يرفع سلاحة في وجه أي مصرى".