أطباء يابانيون يحذرون من آثار طويلة الأمد لفيروس كورونا بين الشباب

وذكر الأطباء - في سياق تقرير نشرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية اليوم الأحد، أن هذه الآثار اللاحقة تشمل الشعور بالتوعك وصعوبة التنفس، وفي بعض الحالات الشديدة يصبح المريض طريح الفراش على الرغم من تشخيص حالته على أنها حالة إصابة خفيفة بكوفيد-19.

وأشاروا إلى أنه حتى الآن لا توجد في اليابان العديد من المؤسسات الطبية التي تعالج المرضى الذين يعانون من مثل هذه الآثار طويلة الأمد.
وقال أحد الأطباء "معظم هؤلاء المرضى في الأربعينيات من العمر أو أقل، ينبغي على الحكومة التعامل مع هذه المسألة بجدية واتخاذ إجراءات مضادة".
وتجري حاليا دراسات حول الآثار طويلة الأمد لعدوى فيروس كورونا في بعض الدول مثل إيطاليا والولايات المتحدة،وفقا لـ "كيودو".

وفي اليابان أجرى المركز الوطني للصحة العالمية والطب استطلاعا عبر الهاتف العام الماضي على مرضى فيروس كورونا الذين خرجوا من المستشفيات، شارك فيه 63 فردًا.

ووجد الاستطلاع أنه في بعض الحالات استمر المتعافون من الفيروس في الشعور بالتوعك وصعوبة في التنفس، وكذلك اضطرابات حاسة الشم بعد أربعة أشهر من ظهور أعراض كوفيد-19 عليهم.

وأشار المركز إلى أن هناك حالات تعرض فيها المرضى لتساقط الشعر بعد عدة أشهر من تطور المرض.

من جانبه، قال هيروشي أوداجوتشي، المدير العام لمركز أبحاث الطب الشرقي بجامعة كيتاساتو إنه لم يتم تخصيص أي علاج لآثار كوفيد-19 طويلة الأمد، مضيفا "أعتقد أن الأطباء يكافحون للتصدي لهذه الآثار".

وقالت عيادة هيراهاتا التي فحصت حوالي 700 مريض في جميع أنحاء البلاد إن 95 % منهم اشتكوا من الشعور بالتوعك، بينما عانى أكثر من 80 بالمائة من مزاج سيء وضعف في القدرة على التفكير.

وأضافت العيادة أن حوالي 30 % من المرضى كانوا في الأربعينيات من العمر، بينما كان ما يقرب من 50 % منهم بين سن المراهقة والثلاثينات.
ويشك رئيس العيادة كويتشي هيراهاتا في أن "عاصفة السيتوكين" - وهي استجابة مناعية ذاتية شديدة يهاجم فيها الجهاز المناعي للمريض الأعضاء السليمة - قد تكون أحد أسباب الآثار طويلة المدى.

وقال هيراهاتا إنه من المهم للأشخاص الذين تعافوا من كوفيد -19 الامتناع عن ممارسة الرياضة لفترة من الوقت، محذرا من أن مجرد المشي يمكن أن يؤدي إلى تدهور حالتهم.