يتعرض البالغون في أي عمر ممن يعانون من حالات طبية أساسية معينة لخطر متزايد للإصابة بأمراض خطيرة من الفيروس المسبب لـ كورونا.
ووفقًا للدراسات فإن فيروس كورونا لديه مجموعة واسعة من المظاهر السريرية والخطورة، تشمل بعض العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بـ كورونا الشديد، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة وأمراض الرئة المزمنة والسكري.
تنتشر الأمراض المعدية بشكل كبير في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وأبرزها العدوى الطفيلية التى تصيب أكثر من ملياري شخص في جميع أنحاء العالم.
الآن، أظهر بحث جديد من ميكيلي، فى إثيوبيا، يدرس دور الإصابة الطفيلية في تشخيص فيروس كورونا، حيث تظهر الورقة البحثية، التي نشرت إلى موقع ما قبل الطباعة medRxiv ، أن الطفيليات المعوية تحمي من فيروس كورونا الشديد.
الطفيلات المعوية وشدةكوونا
تفاصيل الدراسة
سجل الباحثون أكثر من 500 مريض تأكدت إصابتهم بعدوى كورونا عن طريق اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR).
وكان 63٪ منهم من الذكور، تم تصنيف شدة كورونا وفقًا للمعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية (WHO)، على أنها بدون أعراض، خفيفة / معتدلة ، شديدة وحرجة.
كان متوسط العمر 32 سنة، وحوالي 87 ٪ من المجموعة يعانون من مرض خفيف ، بدون أعراض أو خفيف / متوسط. كان المرضى الذين يعانون من مرض شديد أكبر سناً وأكثر تطروا الأعراض.
تم الكشف عن الطفيليات المعوية عن طريق فحص البراز للبويضات والطفيليات، ووجدوا أن أكثر من نصفهم يعانون من الإصابة بالطفيليات في الأمعاء.
كان لدى حوالي 52 ٪ من المجموعة لديه طفيلي واحد أو أكثر من الطفيليات المعوية ، مع وجود ربعهم من الطفيليات الأولية و 34 ٪ من الإصابة بالديدان الطفيلية، على التوالي، ولاحظ الباحثين أن فيروس كورونا المصحوب بأعراض أكثر شيوعًا بشكل ملحوظ كان في نسبة المرضى غير المصابين بالطفيليات.
وجد الباحثون علاقة سلبية بين العدوى الطفيلية المشتركة وشدة فيروس كورونا، وأدى وجود أي إصابة طفيلية إلى جانب الإصابة بكورونا إلى انخفاض بنسبة 60٪ في احتمالات الإصابة بـ COVID-19 الشديدة. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الإصابة بالديدان الطفيلية أو الديدان الطفيلية ، انخفضت الاحتمالات المعدلة لـ كورونا الشديدة بنسبة 55 ٪ و63 ٪ على التوالي.
وواجهت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ظهور جائحة فيروس كورونا بمستوى مختلف تمامًا من المعيشة والرعاية الصحية مقارنة بالدول ذات الدخل المرتفع، ويعاقد الباحثين أن ذلك لسبب واحد، وهو أن الأمراض المعدية، بما في ذلك الإصابة الطفيلية ، أكثر شيوعًا في البيئة منخفضة الدخل.
تشمل هذه الطفيليات البشرية الدودة الشريطية الشصية، والدودة الأسطوانية، والدودة السوطية، بين الطفيليات الديدانية الطفيلية ، وكذلك البروتوزوا مثل Entamoeba وGiardia وToxoplasma وCryptosporidia.
من المعروف أن الطفيليات التي تسبب الالتهابات المزمنة تعزز استجابات الخلايا التائية المساعدة وتحفز الاستجابات التنظيمية، ويؤدي هذا إلى استجابة تعرف بأنها مسؤولة عن حالة الالتهاب الشديدة والمبالغ فيها الموجودة في حالات كورونا الشديدة.
وقد أظهرت دراسة حيوانية سابقة الدور الوقائي لداء الديدان الطفيلية المعوي في التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية عبر تفاعل الطفيليات مع ميكروبيوتا الأمعاء.
ومن المثير للاهتمام، أن الدراسات الحديثة تشير إلى انخفاض معدل الإصابة بـ COVID-19 في المناطق التي تعاني من داء الديدان الطفيلية أو البلهارسيا أو الملاريا، ومع ذلك ، فإن عدم وجود أدلة على الآثار الفعلية للطفيليات الموجودة على شدة COVID-19 هو الذي دفع الدراسة الحالية.