بريطانية تروى تفاصيل سرقة كلابها في ظل ارتفاع أسعارها بسبب كورونا

الأحد، 07 فبراير 2021 05:00 ص
بريطانية تروى تفاصيل سرقة كلابها في ظل ارتفاع أسعارها بسبب كورونا تجول بكلب - صورة ارشيفية
كتب إيهاب محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في ظل العزل المنزلى الذى تسبب فيه فيروس كورونا، انتشرت سرقة الكلاب في المملكة المتحدة، حيث فوجئت سيدة بريطانية تدعى سارة بخلع بابا القاعة التي تضم كلابها وسرقة 7 منهم، وروت سارة - وهي مصدومة من الواقعة - "تركوا أحد الكلاب على مسافة كيلومترين من هنا، لكنهم أخدوا الستة الآخرين".

وبعد مرور شهر على الواقعة، عثر أحد المارة على كلبة من نوع سبرينجر الإنجليزى، وقالت سارة: "كانت مصابة بجرح بالغ في ظهرها، حاولوا انتزاع رقاقتها الإلكترونية"، لكنهم لم يفلحوا في ذلك، فتمكن طبيب بيطري من العثور على سارة المقيمة في قرية بمنطقة بورت تالبوت بمقاطعة ويلز، وتسليمها الكلب"، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية".

التجول بالكلب

التجول بالكلب

وعلى موقع "دوج لوست" الإلكتروني، يساعد واين ماي في العثور على الكلاب المفقودة أو المسروقة وإعادتها إلى أصحابها، وهو يفيد عن زيادة بنسبة حوالى 250% في سرقات الكلاب منذ بدء انتشار فيروس كورونا، وأوضح :"أقوم بهذا العمل منذ 30 عاما، وكان العام 2020 الأسوأ، إنه وباء بحدّ ذاته، وباء سريع الانتشار".

جدير بالذكر، أن البريطانيون يعرفون بعشقهم للالكلاب، وازداد في زمن العزلة والقلق في ظل فترات الحجر المنزلي الطويلة والقاسية التي تعاقبت في هذا البلد، الأكثر تضررا في أوروبا، جراء الوباء الذي أودى بأكثر من 110 آلاف شخص فيه، فيما ارتفعت أسعار الكلاب بشكل هائل، ما غذى المطامع.

وبحسب أرقام موقع الإعلانات "بيتس فور هوم" الذي راجع حوالى 150 ألف إعلان، فإن متوسط الأسعار المطلوبة لكلب بين مارس وسبتمبر 2020 بلغ 1883 جنيها إسترلينيا ، مقابل 888 جنيها إسترلينيا أي أقل من النصف في الفترة ذاتها من العام السابق، ويصل سعر بعض السلالات المطلوبة جدا مثل البولدوج إلى أربعة آلاف جنيه إسترليني .

كلب - صور ارشيفية
كلب - صور ارشيفية

 

وتأكيدا على ذلك، سجل قسم "حيوانات أليفة" على الموقع الإلكتروني للجمعية الملكية للرفق بالحيوان المعروفة في بريطانيا، 40 مليون مشاهدة بين نهاية مارس ونهاية ديسمبر، مقابل 27 مليون مشاهدة في الفترة ذاتها من 2019.

وقال واين ماي الذي يتعاون مع الشرطة البريطانية: "ما كنا نراه قبل الوباء كان عمليات سرقة انتهازية، وكانت نسبة ضئيلة جدا من السرقات من فعل عصابات إجرامية أو عملية محدودة الهدف، لكن كل شيء تغيّر العام الماضي".

ويشار إلى أن خلال شهر يناير الماضى، تمت ملاحظة الاستهداف الكبير للأشخاص الذين يتمشون مع كلابهم ، وهو ما يزيد القلق، بخصوص الطبيعة العنيفة لمثل هذه الجرائم، التي يسعى مرتكبوها لـسرقة الكلاب ذات القيمة العالية، من أجل الربح، وكشفت الشرطة البريطانية، زيادة السرقات بمقدار الثلثين خلال فترة الإغلاق الأول.

وفى واقعة سابقة، روى مايك جاسبر، الذي اشترت له عائلته كلبا للتغلب على الاكتئاب، تفصيل الهجوم الذي تعرض له حينما كان يتمشى برفقة كلبه "تيد"، موضحا أن رجلا اقترب منه وبدأ في استجوابه بشأن الحيوان، ثم اعتدى عليه وسرق تيد، وفقا لموقع سكاى نيوز عربية.

ومن جهتها أكدت لوسيندا، ابنة جاسبر، أن رجلا جاء خلف والدها، وهاجمه من ظهره ودفعه أرضا، ووقف على يده، ليضطر إلى ترك الكلب، وأضافت: "لقد انفطر قلب أبي، منذ سرق تيد ولا يمكنه مغادرة المنزل، إنه يعاني بشدة من الاكتئاب، ونحن كأسرة، من المحزن حقا أن نرى ذلك، لأنه حقق تقدما جيدا فيما يتعلق بصحته العقلية"، هذا وعرضت عائلة جاسبر مكافأة قدرها 5 آلاف جنيه إسترليني، لاستعادة الكلب، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من اقتفاء أثره، وأوضحت منظمة " DogLost" الخيرية، أن تقارير سرقات الكلاب ارتفعت من 172 كلبا في 2019 إلى 465 العام الماضى، بزيادة قدرها 170%.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة