100 مجموعة قصصية.. "يونس فى أحشاء الحوت" الأحلام وما يتمناه الإنسان

الإثنين، 08 فبراير 2021 06:00 ص
100 مجموعة قصصية.. "يونس فى أحشاء الحوت" الأحلام وما يتمناه الإنسان غلاف المجموعة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدم الكاتب ياسر عبد اللطيف العديد الأدبية الروائية أو القصصية الجيدة، والتى حققت نجاحا كبيرا، من أبرزها المجموعة القصصية "يونس فى أحشاء الحوت" الصادرة عن دار الكتب خان للنشر والتوزيع، عام 2011، والفائزة بجائزة ساويرس الأدبية فى القصة القصيرة فرع كبار الأدباء، وتطوف قصص هذه المجموعة بعوالم تتسم بالتباعد الشديد، وتتنوع بين عالم الواقع وعالم الخيال، وبين الوجود الملموس والوجود الافتراضي، وتمر بأحوال متباينة، بين حال اليقظة وحال الحلم، كما تقع أحداثها بين أماكن متباعدة، بين الشرق والغرب، الأحياء الراقية والمناطق المهمشة، وتنتقل بين أزمنة متفاوتة لساردها، مرورا بعهود صباه وحداثته ثم شبابه وصولا لمرحلة نضجه، وتعاين مستجدات الحداثة التقنية ومظاهر العولمة المادية والرقمية، فى لغة شعرية محملة بطاقة رمزية تصل فى قصة “يونس فى أحشاء الحوت” إلى حد الأمثولة.
 
 
يونس في أحشاء الحوت
 
وبحسب الكاتبة مروة السيد تعد يونس فى أحشاء الحوت مجموعة قصصية يلعب "الحلم" الدور الأساسى فيها، ليعبر الإنسان عما يدور بداخله والذى لا يعرفه إلا هو، وتابعت: " كانت الأحلام عاملًا مشتركًا بين 10 قصص تكونت منها المجموعة.. فبدأ "عبد اللطيف" يروى عن الفتاة ذات الثالثة أو الرابعة عشرة من عمرها، والتى قابلها وهى تعانى من عيب خلقى بساقها اليمنى، أثناء توجهه لمدرسته وصادفت أنها تدرس معه أيضًا ولكنه أكبر منها بعامين.. تلك الفتاة التى صار بينهما قصة غرام شائعة فى المدرسة قال عنها "نمت بيننا عاطفة لا أستطيع الآن تحديد كنهها.. مزيج عميق من الشفقة والعشق المثالي، كنت أكبرها بعامين أو نحو ذلك".
 
ومن أجواء المجموعة: "استيقظتُ من نوم غير مريح، بفقدان لحظى ومدوِخ للذاكرة. وجدتنى راقدا على الأرض فى ظلام غرفة أجهلها. وعلى الرغم من ضوء شاحب ينبعث من مكان قريب، ظل الظلام ثقيلا بفعل جهلى بأبعاد الغرفة، ولم تألفه عيناى بانقضاء الوهلة اللازمة لذلك. بقيتُ لحظات فيما يشبه العماء مع صداع حاد فى الرأس.. وشيئا فشيئا عادت لى ذاكرتي، فتبينت أين أنا، وأبصرت بالظلام الذى انقشعت حِلكته بانقشاع النسيان تفاصيل الغرفة الغريبة.. نعم، أنا فى بيت فتاة سودانية اسمها "سامية" بمدينة ليون فى قلب فرنسا. مع كثرة تنقلاتى فى الأيام الأخيرة، فقدتُ الآلية الطبيعية التى يدرك بها الإنسان مكان رقدته مع استيقاظه".
 
وولد ياسر عبد اللطيف فى مدينة القاهرة سنة 1970، وتخرج فى كلية الأداب قسم الفلسفة، صدر للكاتب ديوان (ناس وأحجار)، مجموعة شعرية، طبعة خاصة، القاهرة 1995، و(قانون الوراثة)، رواية، دار ميريت للنشر،القاهرة 2002، و(السابعة والنصف مساء الأربعاء)، قصص ونصوص من تحرير وتقديم الكاتب، الكتب خان للنشر والتوزيع، القاهرة 2008 ، وديوان (جولة ليلية) ، مجموعة شعرية، دار ميريت للنشر، القاهرة 2009.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة