لا حديث يعلو في الوسط الرياضي وبالشارع المصري، فوق الحديث عن الأهلي، نادي القرن الإفريقي وسيد القارة السمراء في كرة القدم، الذي حجز موعدًا مع الكبار، بالوصول لنصف نهائي كأس العالم للأندية، وكان ندًا قويًا للبايرن، الذي عجز عن تسديد مزيد من الأهداف كعادته، بعدما أحرج أندية كبيرة وشهيرة بعدد غزيز من الأهداف مثل "برشلونة".
ورغم أن جماهير المارد الأحمر كانت تمني النفس بالفوز على البايرن، وكل الأماني مشروعة، إلا أن القدرات الفنية والمادية، كانت كلمة السر في حسم المعركة، حيث أبدى الفريق الألماني الأشهر في أوروبا وبطل العالم احترامه الشديد للأهلي واستبساله في المباراة، رغم تحفظ اللاعبين في بداية المباراة عكس الشوط الثاني حيث ظهر الأهلي أفضل في جزء كبير منه.
الأهلي دومًا صاحب السعادة في مصر، ولك أن تتحقق من ذلك، وأن تتحرك بشوارع القاهرة والمحافظات التي تكاد تكون خالية من المارة أثناء مباراة الأهلي، مع أجواء الاحتفالات والتأهب في الشوارع والأعلام المصاحبة للسيارات.
الأهلي يضرب موعدًا جديدًا الخميس المقبل في الخامسة مساءً عندما يلتقي نظيره بالميراس البرازيلي، لتحديد المركزين الثالث والرابع في بطولة كأس العالم للأندية، حيث يتوج الفريق الفائز في هذه المباراة بالميدالية البرونزية.
آمال كبيرة معقودة على لاعبي ونجوم الأهلي، في تكرار إنجازه السابق، عندما حقق المركز الثالث، وحصد الميدالية البرونزية في مونديال الأندية عام 2006، بعدما تغلب على فريق كلوب أمريكا المكسيكي، بهدفين مقابل هدف.
ونحن على أعتاب هذا الإنجاز، يجب أن نقدم الشكر للدولة المصرية، التي ساهمت في عودة الدوري الممتاز في نسخته الماضي، رغم الظروف الاستثنائية التي نعيشها من وجود وباء كورونا، وأدارت ملف الرياضة باقتدار، ليساهم ذلك في رفع المستوي الفني للاعبي الأندية المصرية، حيث استغل الأهلي حالته الفنية القوية وتسيد أفريقيا بعدما أطاح بغريمه التقليدي الزمالك بـ"القاضية ممكن"، مع التقدير لمنظومة الكرة في النادي الأهلي برئاسة بيبو الكرة المصرية الكابتن محمود الخطيب، التي وفرت للفريق كل شيء، حتى بات يقارع الكبار في كأس العالم للأندية، رافعًا اسم مصر وأعلامها بين الأربعة الكبار في العالم.