كشفت دراسة جديدة فى مجلة The Lancet's EClinical Medicine- الطب السريري "لانسيت"، أن البالغين الذين يعانون من متلازمة داون لديهم مخاطر أعلى للوفاة بسبب فيروس كورونا، هذا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات وراثية يجب أن تكون لهم الأولوية في التطعيم، وفقًا لتقرير نشر عبر شبكة تايمز ناو الهندية – timesnownewes.
دراسة: يجب إعطاء الأولوية لأولئك الذين يعانون من اضطرابات وراثية أثناء التطعيم
وجد الباحثون أن البالغين المصابين بمتلازمة داون كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للوفاة من فيروس كورونا من عامة السكان، حيث كان هذا الخطر المتزايد واضحًا بشكل خاص إذا كان شخص يبلغ من العمر 40 عامًا ومصابًا بمتلازمة داون يصبح خطر مماثل للوفاة من فيروس كورونا مثل شخص أكبر من 30 عامًا في عموم السكان.
وقالت أنكى هويلز أستاذ مساعد في علم الأوبئة في كلية رولينز للصحة العامة جامعة إيموري الأمريكية: أن نتائجنا، التي تستند إلى أكثر من 1000 مريض مصاب فيروس كورونا فريد من نوعه يعانون من متلازمة داون، تظهر أن الأفراد المصابين بمتلازمة داون غالبًا ما يعانون من أعراض أكثر حدة في المستشفى ويعانون من معدلات عالية من مضاعفات الرئة المرتبطة بزيادة الوفيات.
وأضاف هويلز: أن هذه النتائج لها آثار على الإدارة الوقائية والسريرية لمرضى فيروس كورونا المصابين بمتلازمة داون وتؤكد على ضرورة إعطاء الأولوية لأفراد متلازمة داون فى التطعيم باللقاحات.
وقال المؤلف المشارك ألبرتو كوستا أستاذ طب الأطفال والطب النفسي في كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف الأمريكية: يسعدنا أن نرى، استنادًا جزئيًا إلى النتائج التي توصلنا إليها، أن مراكز السيطرة الأمريكية على الأمراض أدرجت متلازمة داون في قائمة الحالات الطبية عالية الخطورة، والتي ستمنح الأولوية لمن لديهم هذه الحالة الوراثية للتطعيم، وأضاف كوستا: أن تم اتخاذ قرارات مماثلة في المملكة المتحدة وإسبانيا، ونأمل أن تحذو حذوها دول أخرى قريبًا.
جدير بالذكر أن متلازمة داون هي حالة وراثية ناتجة عادة عن التثليث الصبغي أو وجود نسخة إضافية، من الكروموسوم 21، هذه النسخة الإضافية تغير كيفية نمو جسم الطفل ودماغه، مما قد يسبب تحديات عقلية وجسدية.