عاد خوان لابورتا لتولي رئاسة نادي برشلونة الإسباني، في ولايته الثانية، بعد أن تولى مهام قيادة النادي الكتالوني في العصر الذهبي لبرشلونة، خلال الفترة ما بين عامي 2003 و2010، والتي حقق خلالها الفريق العديد من الألقاب والانجازات، أبرزها تحقيق السداسية التاريخية في عام 2009.
ويواجه خوان لابورتا سلسلة من المهام التى ستحدد ما مستقبل النادى والفريق الأول على المدى القصير فى الفترة المقبلة، بعد أن تولى رئاسة برشلونة خلفا للإدارة السابقة برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو، الذى استقال من منصبه استجابة لمطالب جماهير النادى الكتالوني.
وتنتظر جماهير برشلونة الكثير من لابورتا خلال الست أعوام المقبلة، فترة رئاسته للنادي، وإبرام العديد من الصفقات القوية، كما فعل في فترة رئاسته الأولى، التي شهدت ضم العديد من النجوم.
ديكو (2004-2008)
تعاقد لابورتا مع النجم البرتغالي ديكو، بعد أن قاد بورتو للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2003-2004، تحت قيادة المدير الفني البرتغالي دوزيه مورينيو، عقب الفوز على موناكو الفرنسي بثلاثية في المباراة النهائية.
وحصل ديكو على لقب أفضل لاعب خط وسط من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لهذا العام، والذي جعله أول لاعب يفوز بالجائزة مع فريقين مختلفين.
وساعد ديكو فريق برشلونة في الفوز بكأس العالم للأندية في عام 2006 ، حيث حصل على لقب أفضل لاعب في البطولة وأفضل لاعب في المباراة النهائية.
ورحل ديكو معن برشلونة لينضم إلى تشيلسي الإنجليزي في صيف عام 2008 ، لكنه غادر كأسطورة "كامب نو" بعد أن شارك في 161 مباراة في جميع المسابقات مع البلوجرانا ، وسجل 21 هدفًا وقدم 45 تمريرة حاسمة.
صامويل إيتو (2004-2009)
لعب الكاميروني صامويل إيتو دور محوري في هجوم برشلونة لمدة خمسة مواسم، وكون مع كل من رونالدينيو وديكو ولاحقًا ليونيل ميسي خطا هجوميا رائعا للبارسا، وحصد جائزة أفضل لاعب في أفريقيا 4 مرات.
كان إيتو جزءًا لا يتجزأ من النجاح الذي حققه برشلونة في السنوات الخمس التي قضاها في كامب نو.
وأحرز الدولي الكاميروني السابق 130 هدفا مع برشلونة وقدم 40 تمريرة حاسمة في 199 مباراة بجميع المسابقات.
وشهدت الفترة التي قضاها في النادي لمدة خمس سنوات فوزه بثمانية ألقاب رئيسية، بما في ذلك لقب دوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب في الدوري الإسباني.
وتم بيع صامويل إيتو بشكل مثير للجدل إلى إنتر ميلان الإيطالي في صيف عام 2009، وساعد النيرازوري في القضاء على ناديه السابق في دوري أبطال أوروبا في موسم 2009-2010 في الدور نصف النهائي، ويتوج بعدها باللقب، ليصبح أول لاعب يفوز بثلاثية قارية متتالية.
داني ألفيس (2008-2016)
داني ألفيس له مكان في التاريخ كأول توقيع لبرشلونة في حقبة بيب جوارديولا مع الفريق، ويمكن القول إنه كان ثاني أهم لاعب لدى جوارديولا بعد ليونيل ميسي.
في ثمانية مواسم مليئة بالألقاب في كامب نو، عزز ألفيس إرثه كأسطورة برشلونة من الدرجة الأولى وكان جزءًا لا يتجزأ من النجاح الذي تمتع به كل من بيب جوارديولا ولويس إنريكي.
اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا هو حاليًا أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ كرة القدم ، حيث جاءت 23 من ألقابه بقميص برشلونة، وخاض لاعب إشبيلية السابق 391 مباراة مع برشلونة في جميع المسابقات، وسجل 21 هدفًا وقدم 101 تمريرة حاسمة.
جيرارد بيكيه (2008 - حتى الآن)
بدأ بيكيه مسيرته الكروية في أكاديمية برشلونة وكان جزءًا من الفريق الذي كان يضم الثنائي ليونيل ميسي وسيسك فابريجاس.
عاد بيكيه إلى برشلونة بعد فترة قصيرة قضاها مع مانشستر يونايتد، وجاء قرار اعادته كواحد من أذكى قرارات خوان لابورتا خلال فترة ولايته الأولى في النادي.
خاض اللاعب الدولي الإسباني السابق 558 مباراة في جميع المسابقات مع برشلونة حتى الآن، كما أنه خبير في مجال الأعمال، وحاصل على درجات علمية من جامعات مرموقة، ورشحه الكثيرون كرئيس لبرشلونة في المستقبل.
رونالدينيو (2003-2008)
في حين أن ليونيل ميسي هو بلا شك أهم لاعب في تاريخ برشلونة ، فقد كان رونالدينيو عاملا أساسيا في وصول النجم الأرجنتيني لمكانته الحالية في النادي الكتالوني.
كان انضمام رونالدينيو إلى برشلونة جزءًا لا يتجزأ من خطة نجاح لابورتا في الانتخابات، وأثبت النجم البرازيلي ذلك أنه صفقة رائعة، وكان رونالدينيو عاملاً رئيسيًا في إعادة برشلونة لمنصة الألقاب المحلية والأوروبية.
وساعدت قدرات رونالدينيو البلوجرانا على الفوز بلقب الدوري الأسباني بعد عامين من وصوله ولقب دوري أبطال أوروبا في عام 2006.
أخبر رونالدينيو بانتظام أي شخص يهتم بالاستماع أن ميسي المراهق أفضل منه وقدم إرشادات لا تقدر بثمن في الملعب للنجم الوليد.
من نواحٍ عديدة ، يمكن القول إن بشرلونة ربما لم يحقق نجاحه خلال الخمسة عشر عامًا الماضية لو لم يوقع رونالدينيو في عام 2003، ولهذا السبب يعتبر البرازيلي أعظم توقيع تحت قيادة جوان لابورتا.