فقد بصرة وهو فى سن 3 سنوات، فقررت أسرته إلحاقه بكتاب أحد مشايخ القرية لحفظ القرآن، وتمكن من حفظه كاملا وهو فى العاشرة، وراجعه مرتين على يد شيخه وحصل على الإجازة .
الشيخ محمد إبراهيم الشرقاوى إمام وخطيب بوزارة الأوقاف فى محافظة المنيا، لم يمنعه فقدان بصره فى الصغر،عن السعى لتحقيق حلمه وتفوقه، فكانت أولى خطواته التى انطلق منها، كتاب الشيخ مصطفى أبو البيه، الذى حفظ على يده القرآن الكريم كاملا وهو فى سن لم يتجاوز 10سنوات، ثم استكمل مسيرته فى المدرسة حتى وصل إلى الجامعة، وكان متفوقا على أقرانه، حتى حصل على ليسانس أصول الدين والشريعة، من جامعة الأزهر، وتم تعيينه إماما وخطيبا بأحد المساجد .
قال الشيخ محمد إبراهيم الشرقاوى إن بدايات حياته كانت صعبه، بسبب فقده البصره، مبينا أن أسرته حاولت التغلب على تلك المشكلة، بالحاقه بكتاب الشيخ مصطفى أبو البيه بالقرية.
وأضاف الشيخ محمد إبراهيم قائلا:" كانت البداية فى حفظ القرآن الكريم وأنا فى سن 5 سنوات ، وواصلت تعلم القرآن على يد شيخى حتى تمكنت من اتمام الحفظ وقتها ولم أتجاوز 10 سنوات".
وأضاف :"طلب منى الشيخ استكمال الدراسة وشدد على أن أكون متفوقا وطالبا متميزا، وبالفعل واصلت التعلم حتى التحقت بكلية أصول الدين قسم التفسير، وبفضل من الله حصلت على الليسانس بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، فكانت عونا لى على أن أجد مكانا فى وزارة الأوقاف وتم تعيينى أماما وخطيبا بأحد المساجد التابعة للوزارة".
وتابع" لم أجد أى صعوبات خلال فترة الحفظ بل شعرت أن الله أعطانى نورا أكثر من غيرى، فكنت أحفظ بين 6 إلى 8 آيات فى اليوم بمجرد السمع فقط ودون معاناة ، وكان الفضل كله يرجع لله ثم الشيخ مصطفى الذى اعتبرنى ابنه وقدم لى كل ما يملك".
وأشار إلى أن حفظ القرآن نعمة كبيره من الله على الانسان ، مضيفا" أصبحت أحظى بمنزله مرتفعة بين الناس بسبب حفظى القرآن الكريم".
وقال إن طرق الحفظ فى هذا الوقت متعددة، بخلاف الماضى فقد كنت أعتمد فى المراجعة والحفظ على الكاسيت فإن تم فصل التيار الكهربائى توقف الحفظ، لكن فى هذا الوقت فهناك سبل متعددة تساعد ذوى الهمم والاحتياجات الخاصة على الحفظ بكل سهولة ويسر .
وختم الشيخ محمد إبراهيم الشرقاوى حديثه قالا" صوتى منحه من الله ، وهو بمثابة الغيث لمن هو فى مثل ظروفى، فكان لزاما تعلم المقامات الموسيقية حتى اشعر بالتمكن خلال القراءة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة