قرأت لك.. "الاتحاد مع الحياة بأسرها" .. كيف تغير طريقتك فى التفكير؟

الأربعاء، 10 مارس 2021 07:00 ص
قرأت لك..  "الاتحاد مع الحياة بأسرها" ..  كيف تغير طريقتك فى التفكير؟ الاتحاد مع الحياة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نتوقف اليوم، مع كتاب "الاتحاد مع الحياة بأسرها.. مختارات ملهمة من كتاب أرض جديدة" لـ إكهارت تول، والذى يعد من أبرز كتب التنمية البشرية التى حققت نجاحا كبيرا.
 

ومن الأفكار التى وردت الكتاب:

فى كتاب "أرض جديدة" يقوم إكهارت تول بوصف كيفية عمل حالة وعينا المبنية على الأنا المزيفة، إنّ الغرض من الكتاب هو إحداث نقلة فى الوعى، أو يقظة حسب قوله.

ويتمحور جزء جوهرى من اليقظة حول إدراك الأنا المزيفة، تعلّقنا بالأشياء، بالماضى، وبالأعداء، فى كتاب الاتّحاد مع الحياة، انتقى إكهارت تول العبارات والفقرات الأساسية، جواهر الكتاب، التى يشعر أنّها الأكثر أهميّة، وأعاد ترتيبها بحيث يتمكّن القرّاء من التركيز على الأفكار الأكثر قوة.
الاتحاد مع الحياة
 
إنّ السبب الرئيسى للتعاسة ليس الموقف أبدًا، بل أفكارك التى تدور حوله.‬
كن مدركًا للأفكار التى تُفكر فيها، افصلها عن الموقف، الذى هو محايد دائمًا، والذى هو دائمًا على ما هو عليه، يُوجد الموقف أو الواقع، وها هى أفكارى التى تدور حوله، بدلاً من اختلاق القصص، ركّز على الوقائع، على سبيل المثال، "أنا مُفلس"، هى قصة تُقيّدك وتمنعك من اتخاذ تصرّف فعّال، "لدى خمسون سنتًا فى حسابى المصرفي" أمر واقع، ولكنّ مواجهة الوقائع تُعززك دائمًا، كُن واعيًا بأنّ ما تُفكّر فيه، إلى حدّ ما، يخلق المشاعر التى تشعر بها، انظُر إلى الرابط بين تفكيرك ومشاعرك، بدلاً من أن تكون أفكارك ومشاعرك، كُن الوعى الذى يكمن وراءها.‬

ويقول الكتاب أيضا:

عندما ندخل إلى غابة لم يعبث بها الإنسان، فإنّ ذهن التفكير الخاص بنا لن يرى سوى الاختلال والفوضى حولنا، لن يكون قادرًا حتى على التمييز بين الحياة "الخير" والموت "الشر" بعد الآن، نظرًا إلى أنّ حياة جديدة تنبثق فى كلّ مكان من المواد المتحلّلة والمتعفنة، إذا كنّا ساكنين من الداخل وتوقّف ضجيج التفكير، عندها فقط يُمكننا أن ندرك أنّه يُوجد هنا تناغم خفى، وقداسة، نظام أسمى يكون فيه كلّ شىء فى مكانه المثالى، ولا يُمكن أن يكون سوى ما هو عليه والطريقة التى هو عليها.‬
يكون الذهن أكثر راحة فى حديقة مُصممة، لأنّه تمّ التخطيط لها من خلال التفكير، ولم تنمو بصورة عضوية، يُوجد هنا نظام يستطيع الذهن فهمه، أما فى الغابة فيُوجد نظام غير مفهوم يبدو بالنسبة إلى الذهن على أنّه فوضى، إنّه يتجاوز التصنيفات الذهنية للخير والشر، لا يُمكنك فهمه من خلال الأفكار، إلّا أنك تستطيع استشعاره عندما تتخلّى عن الأفكار، وتُصبح ساكنًا ومنتبهًا، ولا تُحاول أن تفهم أو تُفسّر، حينها فقط يُمكنك أن تُدرك قداسة الغابة، بمُجرّد أن تستشعر ذلك التناغم الخفى، وتلك القداسة، سوف تُدرك أنّك لست منفصلاً عنها، وعندما تُدرك ذلك، سوف تُصبح مشاركًا واعيًا فيها،  تستطيع الطبيعة بهذه الطريقة أن تُساعدك على أن تُصبح متناغمًا مع كمال الحياة.‬






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة