معاناة كبري يشهدها قطاع التصنيع داخل بريطانيا بعد الاتفاق التجاري بين لندن والاتحاد الأوروبي المدرج ضمن اتفاقية الخروج المعروفة إعلامياً باسم "بريكست"، حيث كشفت صحيفة "جارديان" في تقرير لها الخميس أن ثلاثة أرباع المصنعين يعانون من مشكلات في تأخر نقل البضائع من وإلى دول الاتحاد الأوروبي.
وكشف استطلاع نشرته الصحيفة، شمل 200 شركة بريطانية رائدة، أن 74% من تلك الشركات تعاني من تأخيرات في واردات وصادرات الاتحاد الأوروبي.
وفي مواجهة الإجراءات الروتينية المتصاعدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والضوابط الجمركية ، وتعطيل التجارة العالمية بسبب الوباء ، قالت أكثر من نصف الشركات إنها تعاني من زيادة التكاليف وخسائر وصلت إلى أكثر من الثلث في المبيعات وسط قلق من المزيد من الخسائر في المستقبل.
يأتي التحذير مع تزايد الضغط على الحكومة لحل الصعوبات على حدود المملكة المتحدة وسط مخاوف بشأن التأثير على الاقتصاد البريطاني والوظائف.
وأصر متحدث باسم الحكومة على أن أحجام الشحن بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي "عادت الآن إلى مستوياتها الطبيعية" وقال "لا يوجد اضطراب عام في موانئ المملكة المتحدة".
ومع ذلك، قال قادة الأعمال، إن النشاط التجاري يتعرض لضغوط شديدة ومن المرجح أن يزداد سوءًا مع دخول المزيد من عمليات التفتيش على الحدود حيز التنفيذ.
وأظهرت الأرقام الواردة من ألمانيا هذا الأسبوع أن الواردات من المملكة المتحدة تراجعت بأكثر من 56% إلى 1.6 مليار يورو في يناير الماضي مقارنة بالشهر نفسه قبل عام وسط اضطراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووفقا للتقرير، يمثل الاتحاد الأوروبي ما يقرب من نصف واردات وصادرات المملكة المتحدة، بينما يشير تحليل الحكومة نفسه إلى أن الصفقات التجارية خارج الاتحاد الأوروبي لن تعوض عن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على اقتصاد بريطانيا.