تناولت الصحف العالمية اليوم عدد من القضايا أبرزها تفاقم أزمة الهجرة على الحدود الأمريكية وبدء تعافى الاقتصاد الأمريكى، وصدمة فى بريطانيا بسبب تأثير "بريكست" على الاقتصاد.
الصحف الأمريكية
مسئولون أمريكيون لواشنطن بوست: أزمة الهجرة تتفاقم على الحدود بسبب المراهقين
قال مسئولو إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن إنهم لا يملكون القدرة على إضافة آلاف أسرة الإيواء بسرعة لرعاية الأعداد القياسية للمراهقين المهاجرين والأطفال العالقين فى مراكز حرس الحدود المزدحمة، حيث تكافح الإدارة الجديدة لرعاية العدد المتزايد من العائلات والقُصر غير المصحوبين بذويهم الذين يعبرون من المكسيك كل يوم.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن أحدث أرقام وزارة الأمن الداخلى أظهرت أنه فى الأيام الأخيرة، كان هناك أكثر من 3500 من المراهقين والأطفال غير المصحوبين الذين تقطعت بهم السبل فى زنزانات احتجاز من الصلب والخرسانة مصممة للبالغين، فى انتظار فتح أسرة المأوى.
ويقضى القاصرون ما معدله 108 ساعات فى محطات حرس الحدود قبل نقلهم إلى الملاجئ التى تديرها الخدمات الصحية والإنسانية، وهو ما يزيد كثيرًا عن الحد الأقصى البالغ 72 ساعة الذى يقتضيه القانون. وينتظر أكثر من 130 قاصرًا 10 أيام فى حجز الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
وقال مسئولو بايدن، الذين تحدثوا للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إنهم يعملون بشكل عاجل لتسريع إطلاق سراح القاصرين للآباء والأقارب الآخرين الذين يعيشون فى الولايات المتحدة، لكنهم زادوا هذا الأسبوع سعة المأوى لديهم بنحو 200 سرير فقط.
وتظهر الأرقام الداخلية أن مكتب اللاجئين التابع لوزارة الأمن الداخلى، المسئول عن رعاية القاصرين أثناء تحديد الكفلاء المؤهلين وفحصهم، يستقبل حاليًا ثلاثة أضعاف عدد المراهقين والأطفال أكثر من العدد الذى يسمح له بالدخول.
واعتبرت الصحيفة أن الوضع الحالى أسفر عن أزمة متضخمة لإدارة بايدن فى وقت يسعى فيه الرئيس إلى تقديم مشروع قانون كبير للهجرة من شأنه أن يوفر مسارًا للحصول على الجنسية الأمريكية لملايين المهاجرين الذين يفتقرون إلى الوضع القانوني.
ووعد بايدن بإعادة بناء نظام الهجرة بسرعة وجعله أكثر إنسانية، وينتقد الجمهوريون البارزون موقفه، ويخطط زعيم الأقلية فى مجلس النواب كيفين مكارثى (جمهورى من كاليفورنيا) ومجموعة من الأعضاء الجمهوريين للسفر إلى جنوب تكساس يوم الاثنين لتقييم الأزمة بأنفسهم.
الاقتصاد الأمريكى يتجه لتجاوز نمو الاقتصاد الصينى لأول مرة منذ عقود
قالت شبكة "سى أن إن" الأمريكية إنه لعقود نما اقتصاد الصين بشكل أسرع بكثير من اقتصاد أمريكا، ولكن يبدو أنه من المرجح أن يتم كسر هذا الاتجاه فى عام 2021 حيث يكتسب تعافى الولايات المتحدة من الوباء زخمًا.
ويقوم الاقتصاديين بسرعة بترقية توقعاتهم للنمو فى الولايات المتحدة مع تسارع لقاحات كورونا وبعد أن سنت واشنطن حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار وهى أكبر بكثير مما كان يعتقد كثيرون أنه يمكن تمريرها قبل بضعة أشهر فقط.
ونقلت الشبكة عن جريجورى داكو، رئيس ملف الاقتصاد الأمريكى فى شركة أوكسفورد الاقتصادية، "سوف يصبح الاقتصاد الأمريكى مرة أخرى المحرك العالمي، وسيساعد فى إخراج بقية العالم من أزمة كوفيد هذه ".
ويتوقع بنك جولدمان ساكس لنمو إجمالى الناتج المحلى للولايات المتحدة لعام 2021 بنسبة 6.9%، وهو الأسرع منذ عام 1984، كما كان بنك مورجان ستانلى أكثر تفاؤلًا، حيث توقع نموًا بنسبة 7.3%. وهذا من شأنه أن يتجاوز هدف الحكومة الصينية وهو 6%.
وأوضحت الشبكة أن كل هذا يعنى أن نمو الناتج المحلى الإجمالى للولايات المتحدة يمكن أن ينافس أو ربما يتجاوز نمو الصين، لافتة إلى أن " هذا سيكون إنجازا رائعًا لأن الولايات المتحدة هى اقتصاد أكثر نضجًا - وقد أذهلها النمو المتفجر للصين من الركود العظيم."
وقال جو بروسولاس، كبير الاقتصاديين فى RSM "":سنكون فى الملعب - وأعتقد أن الولايات المتحدة ستكون على الأرجح القائد".
وبالنسبة للأمريكيين العاديين، يشير هذا التفاؤل إلى سوق وظائف أقوى وآفاق أفضل للازدهار بعد عام 2020 المروع. يتوقع مورجان ستانلى أن ينخفض معدل البطالة فى الولايات المتحدة إلى أقل من 5% بحلول نهاية هذا العام وأقل من 4% بحلول نهاية عام 2022.
وأوضحت الشبكة أن الصين تتفوق على الولايات المتحدة كل عام منذ عام 1976.
الصحف البريطانية
صدمة فى بريطانيا بعد نشر إحصاءات تعكس تأثير بريكست على الاقتصاد
يعتقد غالبية البريطانيين أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى كان سيئًا للاقتصاد والتجارة، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وتقدم النتائج أول مؤشر على أن الضرر الناجم عن مغادرة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبى والاتحاد الجمركى فى يناير الماضى، وأظهرت الإحصاءات الرسمية يوم الجمعة انخفاضًا حادًا بنسبة 40.7% فى مبيعات السلع إلى الاتحاد الأوروبى فى يناير، حيث ألقى الخبراء باللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى جزء كبير من الصادرات المفقودة.
وقالت الصحيفة إن الركود - الذى شهد أيضًا انخفاض الواردات من الاتحاد الأوروبى بنسبة 28.8%- يمثل أكبر انخفاض شهرى فى التجارة مع أكبر شريك تجارى للمملكة المتحدة منذ أن بدأت السجلات فى عام 1997.
وألقى اللورد ديفيد فروست وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، باللوم على تأثير التخزين قبل عيد الميلاد من قبل الشركات وعمليات إغلاق كوفيد التى قللت من الطلب على السلع فى القارة. وقال أيضًا أن عدد الشاحنات المتجهة من وإلى الاتحاد الأوروبى قد عادت الآن إلى المستويات الطبيعية - على الرغم من أن الخبراء أشاروا إلى أن العديد منهم يعودون إلى القارة فارغة.
ولم يظهر مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) أى انخفاضات مماثلة فى تجارة بريطانيا مع الدول غير الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، فى دليل قاطع على ما يبدو على أن اللوم يقع على الروتين البريطانى بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
قال البروفيسور توماس سامبسون من كلية لندن للاقتصاد إن الأرقام تمثل "صدمة كبيرة"، مع احتمال أن يكون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى هو التفسير الأساسي.
وشهدت القطاعات الأكثر تضررا انخفاضا هائلا، مثل 83 % فى صادرات الأسماك والمحار و73 % للحيوانات الحية.
ووفقا لجون سبرينجفورد، من مركز الإصلاح الأوروبى، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قد خفض إجمالى تجارة السلع فى بريطانيا بمقدار 16 مليار جنيه إسترلينى (22%)، علاوة على انخفاض بنسبة 10% فى الحجم فى السنوات التى أعقبت استفتاء عام 2016.
عضوا بـ"الشيوخ" عن نيويورك يطالبان أندرو كومو بالتنحى.. والحاكم يرد
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن عضوا مجلس الشيوخ عن نيويورك، تشاك شومر، وهو أيضًا زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ، وكيرستن جيليبراند، انضما إلى ممثلى الولاية وممثلى الولايات فى الدعوة إلى استقالة الحاكم أندرو كومو.
وكان كومو رفض فى وقت سابق الاستقالة مرة أخرى بعد أن انضمت مجموعة من أقوى وأبرز الديمقراطيين فى نيويورك فى مجلس النواب إلى دعوات للحاكم للتنحى بسبب مزاعم سوء السلوك الجنسى المتعددة ضده، والتدقيق فى تقارير حول فشل إدارته وتجاهلها لوفيات بين المقيمين فى دور رعاية المسنين.
وأصدر شومر وجيليبراند بيانًا مشتركًا، قائلين: مواجهة أزمة كوفيد والتغلب عليها تتطلب قيادة أكيدة وثابتة. إننا نشيد بشجاعة الأفراد الذين تقدموا بمزاعم خطيرة بشأن سوء المعاملة وسوء السلوك".
وتابعا: "بسبب المزاعم المتعددة الموثوقة بشأن التحرش الجنسى وسوء السلوك، فمن الواضح أن الحاكم كومو فقد ثقة شركائه فى الحكم وشعب نيويورك. ويجب أن يستقيل الحاكم كومو".
وفى مؤتمر صحفى، نفى كومو جميع مزاعم سوء السلوك الجنسى وانتقد السياسيين الذين دعوه إلى الاستقالة ووصفهم بـ "المتهورين والخطيرين" وأنهم منخرطين فى "ثقافة الإلغاء".
وقال كومو إنه يريد المضى فى التحقيقات فى المزاعم مؤكدا "لم أفعل ما زُعم. لن أستقيل."
وأضاف: "السياسيون الذين لا يعرفون حقيقة واحدة لكنهم يتوصلون إلى نتيجة ورأى هم فى رأيى طائشون وخطيرون".
جاء بيانه بعد فترة وجيزة من إصدار مجموعة من ممثلى الكونجرس من بينهم ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، حامل لواء الجناح التقدمى للحزب، وكذلك جيرى نادلر، الذى يرأس اللجنة القضائية فى مجلس النواب، وكارولين مالونى، رئيسة لجنة الرقابة فى مجلس النواب، يطالبونه بالتنحى عن الحكم.
وقال نادلر يوم الجمعة إن كومو فقد ثقة سكان نيويورك، وقال عضو الكونجرس: "الاتهامات المتكررة للحاكم، والطريقة التى رد بها عليها، جعلت من المستحيل عليه الاستمرار فى الحكم فى هذه المرحلة".