باتت منصات التواصل الاجتماعي مسرحًا خصبًا لممارسة الجرائم عليه، في ظل جنوح البعض للاستفادة من كل شيء لمآربهم الشخصية، لا سيما العصابات المنظمة، التي تستغل شغف البعض وتعلقها بوسائل التواصل الاجتماعي وعدم درايتهم الكافية بقواعدها، فينسجون حولهم خيوطهم للنصب عليهم.
"إرسال صداقات عشوائية عبر الفيس بوك"، أحدث وسيلة للنصب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث دأبت بعض العصابات المنظمة على إرسال طلبات صداقة عشوائية للمواطنين، ويقدمون أنفسهم على أنهم رجال أعمال خارج البلاد، ولديهم أموال ضخمة يرغبون في استثمارها بمصر، ويطلبون من الشخص إرسال مبالغ لهم كمصروفات شحن، تمهيدًا لوصول أموالهم لمصر لبدء استثمارها، وبعدما يرسل لهم المواطن الأموال يكتشف أنه وقع فريسة لعصابات منظمة.
ومؤخرًا، نجحت الداخلية في ضبط عصابات متخصصة في هذا الأمر، وشددت على المواطنين بعدم التعامل مع هؤلاء الخارجون عن القانون الذين ينسجون خيوطهم حول البعض عبر السوشيال ميديا.
وللآسف، يتعامل البعض بعفوية شديدة مع سيل من الصداقات العشوائية، خاصة بعض فئات الشباب الذين يهرولون لقبول صداقات من حسابات وهمية، بمجرد وجود صورة فتاة حسناء على الحساب الذي أرسل له الصداقة، ومع مرور الوقت تبدأ خيوط الجريمة تمتد حوله، تمهيدًا لسقوطه، سواء بالنصب عليه أو ابتزازه.
للآسف، مازال البعض ينقصه الكثير عن قواعد التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، والقدرة على تأمين نفسه، وعدم التعامل التلقائي والعشوائي من بعض الصفحات التي يكون في ظاهرها التعارف وفي باطنها النصب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة