كعادة المرأة المصرية لا يمكن أن تقف رغم الصعاب التى قد تتعرض لها، تجدها تعمل جاهدة ولا تكل لتتحمل مسئولية أسرتها كاملة، تقتحم دون تردد مجالات عمل قد يعجز عنها الرجال، إذا كانت هذه الفرصة التى تراها لكسب لقمة العيش، هكذا قررت "نوسة" أو "الأسطى نوسة " احتراف مهنة كانت تقتصر على الرجال فى محافظة الأقصر بصعيد مصر، حيث تعمل السيدة الخمسينية فى مهنة "السمكرة ودوكو السيارات" منذ أكثر من 7 سنوات بعد أن تسلمت الراية من زوجها الراحل.
قصة نوسة ملكة الدوكو
تعود بنا الزوجة والأم للوراء بضع سنوات حين كانت حياتها تمشى فى مسارها التقليدى، حينها كانت "نوسة" أم لأربعة أطفال بنت و3 أولاد، كغيرها من السيدات الأقصريات حياتها فى بيتها لأبنائها وزوجها الذى كان صاحب ورشة لسمكرة ودوكو السيارات، تقول "نوسة" لـ"اليوم السابع": "كنت عايشة حياة جميلة وسعيدة، لحد ما جوزى تعب فى الكبد، ساعتها حسيت بالمسئولية، طلبت منه يعلمنى شغلانته، كنت وخدها كلعبة، لكن القدر كان مخبى لى مسئولية كبيرة".
قصة نوسة ملكة الدوكو
وتابعت نوسة حديثها: "عشقت المهنة ولما جوزى توفى لاقيت نفسى فيها ومافيش مصدر رزق غيرها، قعد 7 سنين يتعالج من الكبد لفيت به على كل المستشفيات والدكاترة، كان محجوز فى المستشفى وأنا متحملة مسئولية الورشة والبيت، كنت أبات معاه فى المستشفى، والصبح أفطره وبعدين أروح البيت للعيال أعملهم الأكل وأسيب البنت مع أخواتها وأطلع على الورشة أشتغل لحد المغرب وأبات معه، كل يوم على كدة لحد ما توفى".
قصة نوسة ملكة الدوكو
"هى صعبة مش مهنة ستات، مافيش ست بتشتغل سمكرة ودوكو غيرى" هكذا وصفت ملكة الدوكو فى الأقصر مهنتها، وتستكمل الأسطى حديثها "يوم أربعين جوزى كنت مطلعة 3 عربيات رغم أن فى الصعيد عندنا الست ما تطلعش من بيتها إلا بعد 4 شهور و10 أيام، لكن أنا كسرت العادات والتقاليد دى، وخرجت عشان عليا مسئولية كبيرة لازم أكون قدها، كنت بشتغل بعبايتى الألوان لكن لما جوزى اتوفى لبست الأسود مش بغيره".
قصة نوسة ملكة الدوكو
تقول نوسة: "أنا بتحدى كل العقبات، حتى غلاسة الرجالة، أنا ست فى كتير رجالة ممكن يضايقونى، بس أنا بتعامل معاهم بقوة وحكمة، يعنى اللى بيضايقنى بضحى بالعربون بتاعه واديله عربيته واطلب منه مايجيش تانى، عشان أنا راجل فى شغلى وماحبش الدلع، المهنة خلت الرجالة تحترمنى قبل الستات، جيراني الستات بيقولوا عليا قوية لأني بتعامل بشدة وقوة، المسئولية فرضت عليا كده، لازم أعرف أرد وأسد وأدافع عن نفسي وعن ولادى، طول ما أنا بره البيت أنا راجل والدم اللي بيجرى في عروقي دم رجالة، لما بدخل البيت بكون واحدة ست وأم حنينة جدا عشان ولادى".
قصة نوسة ملكة الدوكو
وتتابع الأسطى نوسة "أنا مابشتكيش همى لحد ببكى بيني وبين نفسي، لو دمعتى بانت قدام حد أحس إنى اتكسرت، وأنا محبش الناس تشوفنى مكسورة".
قصة نوسة ملكة الدوكو
وعن طبيعة مراحل شغلها تقول نوسة: في البداية تأتيني السيارة أقوم بغسلها، والسنفرة، ثم أجففها جيدًا، وأضع المعجون على الأماكن التى تحتاجه، ثم أقوم بدق الصاج إذا كان هناك بعض الأماكن تحتاج إلى ضبط كى تكون ملساء أثناء الدهان، ثم أضع المعجون مرة ثانية وأتركه يوم أو اثنين حسب الجو فى الصيف أتركه يومين وفى الشتاء أتركه 4 أيام، ثم أسنفر السيارة جيدًا، بعدها أقوم بوضع البطانة ثم أسنفر مرة أخرى وبعدها أغسل السيارة وأجففها جيدًا ثم أدخلها الفرن، للرش على البارد وبعدها نحول الفرن على الساخن وأترك السيارة نص ساعة حتى تكون جاهزة للتسليم.
قصة نوسة ملكة الدوكو
تنهى نوسة حديثها قائلة "الحمد لله ربنا راضاني عيالى متعلمين وكويس، وورشتى شغالة كويس، بس نفسي في فرن يكون بتاعي عشان يبقي كل مراحل شغلي عندى وما ارحش لحد، أنا عندى المكان وإن شاء الله هعمل الفرن".
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
قصة نوسة ملكة الدوكو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة