أعلنت منظمة الصحة العالمية دعمها لكل من الصومال ونيكاراجوا بلقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، ضمن برنامج كوفاكس COVAX العالمى لتقاسم اللقاحات التابع للمنظمة.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أنها منحت الشحنات الأولى من لقاح أسترازينيكا لنيكاراجوا، حيث تلقت الدفعة الأولى من اللقاح، مشيرة إلى أن التطعيمات التى تم التبرع بها كانت من خلال برنامج كوفاكس، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وقال مسئولون بفرع منظمة الصحة العالمية فى الأمريكتين إن مبادرة كوفاكس تبرعت بـ135 ألف جرعة، وأن نيكاراجوا ستتلقى المزيد من الجرعات من خلال آلية COVAX فى نهاية مارس، لكن لم يحددوا عددها.
وقالت روزاريو موريللو نائبة رئيس نيكاراجوا فى وقت سابق إن برنامج كوفاكس COVAX قدم 137 ألف جرعة.
وفى أواخر فبراير تلقت نيكاراجوا الدفعة الأولى من جرعات لقاح سبوتنيك الروسى Sputnik V وبدأت فى تلقيح الأشخاص المصابين بأمراض موجودة مسبقًا مثل مرضى القلب، والفشل الكلوي، والسرطان.
كما تبرعت الهند بـ200 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا لنيكاراجوا، ووافقت على تقديم 300 ألف جرعة إضافية.
وفى ثياق متصل أكدت منظمة الصحة العالمية، فى بيان لها، أنه فى إطار الجهود المتواصلة المبذولة لدحر فيروس كورونا بالصومال دعمت منظمة الصحة العالمية واليونيسف الحكومة الصومالية لتأمين 1.2 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، لتلقيح العاملين فى الخطوط الأمامية والمسنِّين ومن يعانون من حالات مرضية مزمنة، وهم يشكلون 3% من السكان، موضحة أنه من المتوقع أن يحصل البلد مرحليًّا على لقاحات إضافية لتغطية 20% من سكانه.
وأضاف، البيان، أن الصومال تلقى 300 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا، من مبادرة كوفاكس، فى إطار المرحلة الأولى لحماية العاملين في الخطوط الأمامية والمسنين والمصابين بحالات مَرضيَّة مزمنة، موضحا أنه بينما تستعد الصومال لطرح لقاحات كوفاكس، فإن منظمة الصحة العالمية تفكِّر في عملها خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، ولا سيما في تعافي النظم الصحية، وتشمل هذه الجهود المستمرة زيادة توافر الأكسجين الطبي، والاستثمار في القوى العاملة الصحية لدعم وتعزيز جهود التمنيع لوقاية الأطفال من الأمراض التي تهدد حياتهم.
وأكد الدكتور مامو نور الرحمن مالك، ممثل منظمة الصحة العالمية فى الصومال، "في هذه المرحلة، نود مرة أخرى أن نشيد بالعاملين الصحيين ودورهم في مكافحة كورونا، ففي العام الماضي، ومن بين جميع الحالات المؤكدة التي أبلغ عنها الصومال، اكتشف العاملون في مجال الصحة، الذين درَّبتهم ونشرتهم منظمة الصحة العالمية في المناطق العالية الخطورة 42% من هذه الحالات، مضيفا نود أيضًا أن نشكر المانحين على دعمهم الدؤوب، الذي يمهد الطريق لتحقيق تعافٍ قوى للنظام الصحى فى الصومال في أعقاب الجائحة.
وقالت المنظمة مرت سنة منذ التأكيد الرسمى على اكتشاف أول حالة لفيروس كورونا في الصومال، وقد تعاونت الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات في الصومال مع منظمة الصحة العالمية وسائر الشركاء من الأمم المتحدة، لمنع الوفيات التى فُقدت بسبب المرض، بينما كانوا يقيِّمون الدروس المهمة المستفادة، والخطوات الكبيرة التي أُحرزت، في وقت يستعد فيه النظام الصحي للتعافي من التأثير المدمر لـجائحة كورونا.
وأضافت المنظمة، يشهد الصومال حاليًّا ارتفاعًا جديدًا في حالات كورونا، فحتى 14 مارس 2021، أبلغ البلد عن تسجيل 9190 حالة، منها 367 وفاة مرتبطة بالمرض، وتُعد الموجة الحالية لكورونا هي الأسوأ منذ مايو، ويونيو العام الماضي، عندما شهد البلد ذروة محتملة، بعد أن تسببت الحالات القليلة الأولى المؤكدة مختبريًّا، التي ارتبطت جميعها بالسفر، في انتشار العدوى مجتمعيًّا في جميع أنحاء البلاد.
وخلال الــ12 شهرا الماضية، قادت منظمة الصحة العالمية معركة كورونا في الصومال، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال، وبرنامج الأغذية العالمي، والمنظمة الدولية للهجرة، وغيرهم من الشركاء.
وقال الدكتور مامونور الرحمن مالك "بينما كنا نفكِّر في الأضرار التي لحقت بالعديد من الأسر اجتماعيًّا واقتصاديًّا جراء كورونا في الصومال، فقد أثنينا أيضًا على استجابة الحكومة الفعَّالة، وتصاعدت استجابتنا لفيروس كورونا من حيث سرعتها واتساع نطاقها، بدءًا من شراء أول دفعة من اللقاحات المنقذة للحياة من مبادرة كوفاكس في زمن قياسي، إلى ضمان استئناف الخدمات الصحية الأساسية وتوسيع نطاقها، موضحا، لقد طورنا قدرات القوى العاملة الصحية في البلاد للاستفادة من البيِّنات والعلوم في تفعيل الاستجابة، وبناء الأداء الفعَّال للمؤسسات الصحية وتعزيزه".