كشفت دراسة بحثية لجامعة جامعة نورث وسترن الأمريكية، أن حبوب منع الحمل التي تحتوي على نسبة عالية من البروجسترون قد تكون أداة جديدة في مكافحة ارتجاج المخ لدى النساء، حيث وجد الباحثون أنه خلال الدورة الشهرية ، عندما تكون مستويات البروجسترون أعلى، أبلغت النساء عن أعراض أقل للارتجاج، حيث يعد تقليل الإجهاد بعد الارتجاج علامة على الشفاء من إصابة في الرأس، كما يرتبط البروجسترون أيضًا بزيادة تدفق الدم إلى الدماغ.
حبوب منع الحمل
ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية، أظهرت الدراسة أنه عندما تتعرض أى امرأة، خاصة الرياضية، لإصابة ارتجاج خلال مرحلة الدورة الشهرية عندما يكون هرمون البروجسترون في أعلى مستوياته ، فإنها تشعر بتوتر أقل، وهو ما يعد علامة على التعافي.
كما كشفت الدراسة ولأول مرة أن السبب الفسيولوجي للحماية "العصبية" هو زيادة تدفق الدم إلى الدماغ نتيجة ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون.
قال المؤلف المشارك آمي هيرولد أستاذ مساعد باحث في الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة نورث وسترن: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن وجود السيدات فى مرحلة ارتفاع هرمون البروجسترون أو استخدام موانع الحمل، التي تزيد هرمون البروجسترون بشكل مصطنع، فإن الرياضيات لن يعانين من أعراض شديدة عند تعرضهن لإصابة ارتجاج بالدماغ".
نُشرت الدراسة في مجلة Neurotrauma العلمية، ووجد باحثو جامعة نورث وسترن زيادة في تدفق الدم في المخ عندما يكون لدى اللاعبة مستوى أعلى من هرمون البروجسترون بسبب مرحلة الدورة الشهرية، حيث يعد التعافي من الارتجاج مرهقًا للرياضيين بعد ارتجاج أو إصابة خفيفة في الدماغ.
وأوضح الباحثون أنه قد يكون من المفيد للأطباء الذين يعتنون بالرياضيين المصابين أن يفكروا في مرحلة الدورة الشهرية للرياضي وما هي موانع الحمل الهرمونية ، إن وجدت فكلاهما سيؤثر على مستويات البروجسترون ويمكن أن يؤثر على تدفق الدم في الدماغ والإجهاد الملحوظ، كما قد يرغب الأطباء أيضًا في تقييم الاستخدام الأوسع لوسائل منع الحمل الهرمونية التي ترفع مستويات هرمون البروجسترون للرياضيين المعرضين لخطر الإصابة بارتجاج المخ أو إصابات الدماغ الخفيفة حيث يمكن أن تكون هناك إمكانية لحماية الأعصاب من تأثير الصدمات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة