تعد منطقة البهنسا واحدة من أهم المناطق بمحافظة المنيا، والتى تأتيها الرحلات من كل مكان، لما تضمه من قباب الشهداء الذين دفنوا بها فى الفتح الإسلامى، من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، من الذين شاركوا فى غزوة بدر.
"البقيع الثانى" هذا إسمها، عندما تدخلها تجد نبضات قلبك ترتفع لما تحويه من نفحات ربانية وصورة يعجز الرسام عن وصفها، عندما تتلاحم مقابر الأهالى بمقامات الصحابة.
ظلت منطقة شهداء البهنسا لفترات طويلة تغلق أبوابها بسبب جائحة كورونا، فى تلك الأيام يد الدولة تمتد لتلك المنطقة للتطوير لتحولها إلى منطقة جاذبة للسياحة خاصة السياحة الداخلية التى تراها فى أبهى صورها فى يوم الجمعة، عندما يتجمع فى ساحة سيدى الجمام والسبع بنات المئات من أهالى قرى المحافظة، حريصين على زيارة المنطقة لزيارة موتاهم، أو التبرك بالمنطقة وأملا فى قضاء حوائجهم.
فتجد منطقة السبع بنات، تحدث فيها عملية "الكحرته" وأغلب من يقوموا بذلك السيدات أملا فى أن يرزقهم الله بالإنجاب، بينما يتجمع من الصباح الباكر فى كل يوم جمعه الباعة من كل مكان أمام ساحات المنطقة.
ليتحول المكان إلى مكان كرنفالى ترى فيه الأطفال والكبار والسيدات والفتيات، جميع أطياف المجتمع يقضون الوقت بالساعات داخل المنطقة ولا يبالون من عناء السفر وطول الرحلة .