تستعد هيئة الكتاب إلى إقامة دورة استثنائية من معرض القاهرة الدولى للكتاب، وذلك فى الفترة من 30 يونيو إلى 15 يوليو المقبل، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وذلك بعد تأجيله من موعده الأصلى فى 23 يناير بسبب الإجراءات الاحترازية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا، وإرجاء مشاركة دولة ضيف الشرف "اليونان" لدورة العام المقبل.
ولكن ربما لن تكون الدورة الثانية والخمسين من المعرض الأكبر عربيا، هى الاستثناء الوحيد حيث أقيمت من قبل دورة استثنائية للمعرض فى عام 2011، ولكن بالتأكيد مختلفة عن الدورة المقرر إقامتها فى نهاية يوليو المقبل، ففى عام 2011، كان من المفترض افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى 26 يناير، إلا أن الهيئة المصرية العامة للكتاب حينها أجلت المعرض ثلاثة أيام لينطلق فى 29 من الشهر ذاته، على أن يستمر المعرض إلى 8 فبراير، إلا أن اندلاع الثورة فى 25 يناير واستمرار الاحتجاجات دون مغادرة للميادين، حال دون افتتاح المعرض.
لم ينته العام دون إقامة المعرض وتم ترحيل الموعد إلى 25 أغسطس 2011، تاركًا مكانه الذى اعتاده بأرض المعارض الدولية بمدينة نصر منذ عام 1984 وأقيم بأرض هيئة الكتاب بمنطقة فيصل، حيث استعاضت به الهيئة العامة للكتاب عن معرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير 2011 الذي لم ينظم بسبب أحداث الثورة، وأقيم على الأرض المخصصة للهيئة فى منطقة فيصل ولقى إقبالا فاق التصور، ثم أقيم المعرض للمرة الثانية في عام 2012.
وكانت وزارة الثقافة ألغيت الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتي كان مقررا افتتاحها يوم 29 يناير 2011، بسبب الاحتجاجات الشعبية وأحداث ثورة 25 يناير، كما ألغت وزارة الثقافة فى ذلك العام أنشطة منها مهرجان سينما الأطفال ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وأقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب في الخامس من أغسطس 2011، معرض القاهرة للكتاب بأرض معارض الهيئة العامة للكتاب بشارع فيصل، قبل أن يصبح عادة سنوية، ويتحول لمعرضا مستقلا بعد ذلك، يقام بصفة دورية فى شهر رمضان المبارك، فيما استمرت إقامة معرض الكتاب بأرض المعارض في مدينة نصر إلى أن تقرر هذا العام نقله لتقام الدورة الخمسين بمركز مصر الدولي للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.
وافتتح عماد أبو غازي وزير الثقافة السابق، معرض القاهرة للكتاب، الذي أقامته الهيئة بالتعاون مع اتحاد الناشرين المصريين على أرض الهيئة في حي فيصل، وأقيم المعرض حينها في شهر رمضان المعظم على مساحة 25 ألف متر مربع بأرض هيئة الكتاب وضم 175 جناحا، يقع كل جناح على مساحة 9 أمتار مجهزة داخل خيام مكيفة، وشارك فيه 85 ناشرا منهم 11 ناشرا من أربع دول عربية هي الأردن ولبنان والسعودية والجزائر.
وحول نجاح المعرض وتحوله إلى معرض دائم يقام فى رمضان، صرح الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة الكتاب السابق، فى تصريحات صحفية سابقة، أنه فى عام 2011 وبعد توقف معرض القاهرة الدولى للكتاب بسبب انطلاق ثورة 25 يناير، تم إقامة المعرض بأرض فيصل، وحقق معرض "فيصل للكتاب" رواجا وإقبالا من الجماهير بحى فيصل، ما دفعنا إلى الاستمرار فى إقامته بشكل سنوى فى رمضان، ليصبح معرض فيصل الرمضانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة