أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائرى صبرى بوقدوم، أن بلاده تحمى نفسها جيدا من كل المحاولات الرامية إلى زعزعة استقرارها على طول حدودها، بفضل وحدة شعبها وقوة جيشها وقناعة دبلوماسيتها.
وقال بوقدوم فى تصريحات إذاعية له، إن "الجزائر تعرف جيدا كيف تحمى نفسها من مختلف التهديدات والمحاولات الرامية لزعزعة استقرارها على طول حدودها، بفضل "وحدة شعبها وقوة جيشها الوطنى الشعبى وقناعة دبلوماسيتها وأعمالها الناضجة والواضحة والشفافة".
وأضاف "نحن لا نتصرف من وراء الكواليس، فما نقوله نطبقه ولا نطعن أحدا فى الظهر، فهذا ليس من أسلوب الجزائر، وعندما نلقى كلمة فى منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى وأمام جميع شركائنا، نقول بوضوح شديد وصريح أنه ليس لنا أى أجندة خفية".
وأكد بوقدوم أن الجزائر مستهدفة بوسائل أخرى لزعزعة استقرارها، عبر ما يسمى بحرب الجيل الرابع أو الخامس، مشددا على أن هذا الأمر لن يؤثر فقط فى الجزائر مما يوجب التأقلم مع ذلك.
وحول إنشاء قواعد عسكرية بمنطقة الساحل، قال بوقدوم إن "الجزائر انطلاقا من قناعاتها، لا تتمنى رؤية مثل هذه القواعد الأجنبية فى البلدان المجاورة مهما كانت الأسباب، وأن يعود لكل حكومة لتقرر بكل سيادية ما تريده من أجل الدفاع عن ذاتها، موضحا أن كثرة القواعد العسكرية الأجنبية لم تجلب تاريخيا أى فائدة.
وتطرق بوقدوم إلى تطورات الوضع فى منطقة الساحل وليبيا ومالى قائلا إن "الجزائر مجبرة على التدخل بوسيلة الوساطة لأنه من واجب أى دبلوماسية تحقيق السلم بين الإخوة، لأسباب أساسية مطلقة، ويجب على الجميع أن يفهموا أن هذا الأمر يشكل جزء من أمن الجزائر.
وأضاف "عندما نتحدث عن الإرهاب وغياب الأمن والتنمية فإن كل هذه التحديات وتلك المتعلقة بالبيئة خصوصا تعنينا فورا، ولدينا سبعة حدود وما يزيد عن 7.500 كلم من الحدود البرية، وهذا يزيد من التحديات التى تواجهنا"، داعيا جميع الجزائريين إلى التحلى باليقظة لمنع كل ضرر ومواجهة كل التحديات وتجنب كل شيء ضار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة