نشاهد، اليوم، صورة عالمية، التقطها المصور Mahdi pourarab ويمكن أن نطلق عليه "تحليق" وقد استوقفتنى فى الصورة البهجة التى تطل علينا بقوة دالة على أن الإنسان بطبعه محب للحياة.
وقد أحسن المصور Mahdi pourarab عندما لم يُظهر الأرض من تحت قدمى الفتاة، ما أوحى لنا بأنها بالفعل تحلق فى الفضاء، مرتدية ملابس شعبية دالة على البيئة والمنطقة التى تعيش فيها.
كل شىء فى الصورة يدل على البهجة، اليدان المرفوعتان إلى أعلى فى رقصة فلكلورية تصنع إيقاع العالم بكل ثقة، على الرغم من أنهما تتسببا فى إخفاء الفم المبتسم.
أما العينان المغمضتان فقد أغنتا عن بعض الملامح المختبئة، فهما تضحكان وتكشفان عن فرحة نابعة من القلب.
ننتقل إلى الاتساع الذى تكشفه الصورة، فنحن لا نرى شيئا سوى الجبال، ولا يوجد أمامنا سوى البراح، هذا البراح بث طمأنينة فى روح الفتاة فراحت تشعر بنفسها وذاتها وأخذت تمارس حريتها بالقفز والرقص.
أعتقد أن المصور Mahdi pourarab أراد قاصدا أن يخفى وجه الفتاة، لأنه يعرف أن البيئة التى تنتمى إليها قد تؤذيها بالفعل إن اتضحت ملامحها تماما، تأكدت من ذلك عندما شاهدت بعض صورة Mahdi pourarab لفتيات أوربيات، لقد كان حريصا على إظهار وجوههن صراحة لتكتمل الصورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة