33 عاما خبرة دبلوماسية.. ماذا يعنى تعيين وليام بيرنز مديرا للاستخبارات الأمريكية ؟

الأربعاء، 24 مارس 2021 08:00 م
33 عاما خبرة دبلوماسية.. ماذا يعنى تعيين وليام بيرنز مديرا للاستخبارات الأمريكية ؟ وليام بيرنز
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطوة تدل على إعادة انخراط الولايات المتحدة الأميركية تحت إدارة الرئيس جو بايدن فى قضايا الشرق الأوسط، تخلى أعضاء مجلس الشيوخ عن انتماءاتهم الحزبية، ووافقوا بالإجماع على تعيين وليام بيرنز مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية "سى آى أى" ،هذا القرار يؤكد أن بيرنز صاحب الـ 64 عاما والخبرة الطويلة فى قضايا الشرق الأوسط، سيصبح أداة بايدن فى فك تعقيدات منطقة الشرق الأوسط.

مسيرة دبلوماسية حافلة

يعد بيرنزمن أقدم الدبلوماسيين الأمريكيين، حيث عمل لأكثر من 33 عاما فى السلك الدبلوماسى، والتحق بوزارة الخارجية عام 1982 وعمل سفيرا لدى الأردن ومساعدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وسفيرا لدى روسيا، ووكيلا لوزارة الخارجية للشؤون السياسية، وتولى بيرنز منصب مساعد وزير الخارجية الأميركى لشؤون الشرق الأدنى، وعمل رئيسا للمفاوضين فى المحادثات التى سبقت التوصل للاتفاق النووى عام 2015.

بحسب " سكاى نيوز" بعد 5 سنوات من تقاعد بيرنز عن العمل الدبلوماسي، وتحديدا فى 2019، أصدر كتابه "القناة الخلفية" والذى رصد فيه تجربته طوال 30 عاما فى الخارجية، حيث عمل تحت إدارة 5 رؤساء و10 وزراء خارجية، كما نشر مؤخرا مقالات ينتقد فيها سياسات دونالد ترامب، وتوقع فى أغسطس الماضى أن يرفض الأخير الاعتراف بالهزيمة فى الانتخابات الرئاسية قبل بدايتها.

بايدن

"بيرنز يتفق معى على أن عمل الاستخبارات لابد أن يتجرد من السياسة، وأن محترفى الاستخبارات الذين يكرسون حياتهم لخدمة أمتنا يستحقون منا التقدير والاحترام"، بهذه الكلمات للرئيس جون بايدن، تم تقديم الرئيس الجديد للجهاز، وهذا التصريح حمل العديد من الدلالات المرتبطة بتوجهات الإدارة الجديدة، ومناطق الاشتباك المقررة على أجندتها، والتى تحتاج إلى دبلوماسى مخضرم على قمة أحد أهم المؤسسات الأمنية فى أمريكا.

أبرز هذه الدلالات، تتمثل فى انخراط إدارة بايدن بقضايا الشرق الأوسط، فقد عمل بيرنز سفيرا لبلاده فى الأردن من 1998 حتى 2001، وخلال هذه الفترة ركز اهتمامه على ملفات المنطقة، فقد كان مبعوثا من إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما منذ 2011 وما بعدها.

"بيرنز يتفق معى على أن عمل الاستخبارات لابد أن يتجرد من السياسة، وأن محترفى الاستخبارات الذين يكرسون حياتهم لخدمة أمتنا يستحقون منا التقدير والاحترام" الرئيس الأميركى جو بايدن، ويرى الخبير السياس الروسى ألكسندر تاس، فى تصريحات لموقع "سكاى نيوزعربية" أن تولى بيرنز المنصب خطوة كبيرة فى إعادة صياغة العمل الاستخباراتى الأميركى فى عدة ملفات لم تنجح فيها إدارة ترامب".

ولفت تاس إلى أن خبرة بيرنز الواسعة بملف روسيا أيضا سيضمن لإدارة بايدن اتخاذ خطوات إيجابية فى هذا الملف، وبيّن أن الاتهامات المتبادلة بين القطبين الدوليين "روسيا وأميركا" فى الوقت الراهن تحتاج إلى شخصية لها قدرة تفاوضية يمتاز بها بيرنز، فضلا عن خلفيته الدبلوماسية.

وحدد بيرنز 4 قضايا تمثل أولويات عمله فى حال حصوله على تأييد مجلس الشيوخ، جاء أبرزها العلاقات مع الصين، التى يرى أنها تعزز قدراتها ونفوذها، مؤكدا أن التنافس مع بكين أولوية قصوى لدى إدارة بايدن وأعضاء الكونغرس الذين يريدون نهجا صارما مع بكين.

من ناحية أخرى، لم يغفل بيرنز خبراته كمهندس للاتفاق النووى الإيراني، حيث قاد الوفد الأميركى فى المفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووى فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وتوجت هذه المفاوضات باتفاق فى 2015.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة