يحتفل العالم سنويا باليوم العالمي لمكافحة الدرن الموافق 24 مارس من كل عام، وهو نفس اليوم من عام 1882 الذي أعلن فيه الدكتور روبرت كوخ عن اكتشافه للبكتيريا التي تسبّبه، والتى مهّد اكتشافها السبيل أمام تشخيص هذا المرض وعلاج المُصابين به، ويرفع شعار الاحتفال هذا العام 2021 "نتعاون لنقضى على مرض الدرن".
تطعيم الاطفال ضرورى
ما هو الدرن؟
أكدت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر أن الدرن أو السل هو مرض معدٍ يسببه ميكروب يسمى ميكروب الدرن، وغالبا ما يصيب الرئتين ويسمى الدرن الرئوى، ومن الممكن أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم مثلا الغدد الليمفاوية، والعظام والجهاز البولى، والتناسلى، ويسمى درن خارج الرئة.
لماذا الاهتمام بمرض الدرن؟
الدرن أو السل مشكلة صحية مهمة فى مصر والعالم، ويجب الحد من انتشاره والقضاء عليه للحقائق الآتية:
أولا: إذا لم يعالج المصاب بالدرن فإنه سوف يسبب العدوى لعدد 10 إلى 15 شخصا فى السنة.
ثانيا: يؤثر مرض الدرن على الفئات المنتجة فى المجتمع، حيث تكثر الإصابة فى الفئات العمرية من 15 إلى 44 سنة، وبالتالى يؤثر على الاقتصاد القومى.
كيف تحدث الإصابة ؟
استنشاق الرذاذ المتطاير أثناء الكحة من مريض إيجابي، أو إذا بصق مريض الدرن على الأرض وجف البصاق فإن الأتربة المتطايرة نتيجة الكنس أو تيارات الهواء تحمل الميكروب ويستنشقها الشخص السليم، أو شرب اللبن غير المبستر أو غير المغلى والمحمل بميكروب الدرن.
ميكروب الدرن
هل يمكن أن تنتقل عدوى الدرن للإنسان بسهولة؟
الدرن لا يعتبر من الأمراض التي تنتقل بسهولة لأن العدوى تحدث بصفة عامة عن طريق الاختلاط الوثيق بمريض الدرن ولمدة طويلة من الوقت لا تقل عن 8 ساعات، ويعتبر الازدحام في المنزل وأماكن العمل عاملا مهما للإصابة بالعدوى.
هل يمرض كل من تصيبه العدوى؟
السل أو الدرن لا يعتبر من الأمراض التي تنتقل بسهولة، لأن العدوى تحدث بصفة عامة عن طريق الاختلاط الوثيق بمريض السل ولمدة طويلة من الوقت لا تقل عن 8 ساعات، ويعتبر الازدحام في المنزل وأماكن العمل عاملا مهما للإصابة بالعدوى، موضحا أن معظم الناس الذين يلتقطون عدوى الدرن لا ينقلون المرض ولا يمرضون لأن جهازهم المناعى يحاصر جراثيم الدرن، ولكن 5 إلى 10% فقط من جملة المصابين بالعدوى يصابون بالمرض، وذلك عندما يضعف الجهاز المناعى لديهم.
ما هى أعراض المرض؟
لا توجد أعراض خاصة بمرض الدرن، ولكن توجد أعراض تساعد على التشخيص منها:
أعراض عامة: مثل ضعف عام، فقدان الشهية، نقص الوزن، ارتفاع فى درجة الحرارة، وعرق أثناء الليل.
أعراض صدرية: سعال شديد لمدة تزيد عن أسبوعين، قد يكون جافا، أو مصحوبا ببلغم أو مدمما والتشخيص الأكيد لمرض الدرن عن طريق فحص البصاق.
هل يوجد علاج لمرض الدرن؟
أصبح مرض الدرن قابلا للشفاء، حيث توفرت الأدوية الفعالة اللازمة للعلاج، ولكن لا بد أن يؤخذ العلاج بانتظام بالجرعة الصحيحة، وباستمرار للمدة المقررة حسب نظام العلاج الموصوف.
ما هى طرق الوقاية؟
اكتشاف وعلاج حالات الدرن الإيجابية البصاق لأنها مصدر العدوى، والكشف الطبى المبكر عند الشعور بالكحة لمدة أكثر من أسبوعين، والتطعيم المبكر بلقاح البى سى جى بالنسبة للأطفال حديثى الولادة، بالإضافة إلى الكشف على المخالطين لمريض الدرن، واتباع العادات الصحية السليمة مثل عدم البصق على الأرض أو العطس فى وجه الآخرين، والمسكن الصحى مع التهوية الجيدة والشمس تساعدان على قتل ميكروب الدرن.
حجم مشكلة الدرن فى مصر
تعتبر مصر من الدول منخفضة الإصابة بمرض الدرن وحققت مصر نجاحا ملحوظا فى مجال مكافحة الدرن حيث انخفضت نسبه الإصابة بالدرن أى عدد المرضى الجدد الذين يصابون سنويا بالدرن من 34 حالة لكل 100 ألف من السكان عام 1990 إلى 12 حاله لكل 100 ألف من السكان حاليا أى ما يقرب من 12 ألف مريض جديد سنويا، كما حققت نتائج علاج مرضى الدرن نسبة نجاح بلغت 87%، مما يعطى الأمل فى إمكانية القضاء على هذا المرض تماما فى مصر.