ذكر عضو كبير بالكونجرس الأمريكى، أرسله الرئيس جو بايدن فى مطلع الأسبوع إلى أديس أبابا أن رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد رفض دعوة أمريكية لوقف إطلاق النار من جانب واحد فى إقليم تيجراى بشمال البلاد.
قال كونز للصحفيين "لقد شجعنى ذلك. لكن رئيس الوزراء قطع تعهدات من قبل ولم يف بها، لذلك أعتقد أن من الضرورى أن نظل على تواصل".
واندلع الصراع فى تيجراى ليلة الرابع من نوفمبر وفى الساعات الأولى منه، ونالت الهجمات فى البداية من الجيش الاتحادي، الذى شن هجوما مضادا وقوات من إقليم أمهرة المجاور.
وأودت أعمال العنف فى تيجراى بحياة الآلاف وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم فى المنطقة الجبلية التى يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة.
وقال كونز إن أبى نفى أن يكون هناك تهجير قسرى لسكان تيجراى من غرب الإقليم، قائلا إن رئيس الوزراء أخبره بأنه "لم ولن يحدث تطهير عرقي".
وأضاف "لقد قاوم بشدة أى محاولة من جانبى لوصف هذا بأنه صراع عرقى وأصر على أنه نزاع ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى باعتبارها طرفا وحزبا سياسيا شارك فى هجوم على القوات الاتحادية".
وقال كونز إنه ضغط على أبى خلال محادثاتهما يومى 20 و21 مارس لإعلان وقف إطلاق النار، لكن آبى رفض ذلك بحجة أن القتال توقف إلى حد بعيد وأن الوضع فى ذلك الوقت كان بمثابة "إجراء لإنفاذ القانون حيث كانوا يلاحقون عددا قليلا من كبار قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى"، وقال كونز "لذلك كان رده أن وقف إطلاق النار ليس ضروريا".