نشاهد، اليوم، صورة عالمية بالفعل عنوانها "اختراق" التقطها المصور المصرى "هادى جنيدى" وفازت الصورة بـ جائزة مصر الوطنية ضمن جوائز سونى العالمية للتصوير الفوتوغرافى عام 2016.
يمكن النظر إلى هذه الصورة، من معناها العبور من عالم إلى آخر، بما يتفق والحضارة المصرية القديمة الحافلة بالأسرار، والتى يطغى تاريخها القديم على صورتها فى العالم كله، ويتفق ما نقوله مع الصحارى الممتدة التى توحى بمحاولة الوصول وسط هذه المتاهة.
ولعل الملاحظ أن الشاب الموجود فى الصورة قد عبر من الباب بالفعل، ولكنه وقف يتأمل ما يحيط به، ويبدو على ملامحه الكثير من التفكير والتحير فى اختيار الطريق.
ولكن دعونها نتأمل هذا الإطار الخشبى الذى أوهمتنا الصورة بأنه باب للعبور من زمن إلى زمن ومن عالم إلى عالم، إن الصورة تشبه أفيش فيلم خيال علمى، فالباب ليس مغلقا من البداية إنه عباره عن إطار يمكن لأى عابر أن يمر منه شريطه أن يجده.
ومن هنا نعرف أن جمال الصورة يأتى من كونها تفتح لنا بابا للتخيل وليست صامتة مكتفية بعناصر الصورة، فهى غير مكتفية بجمال التصوير لكن المعنى أيضا مهم فى مثل هذه اللقطات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة