استمرار المساعى لحل أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية.. الحريرى يبحث الحلول مع البطريرك المارونى ويجدد تمسكه بالمبادرة الفرنسية واستعادة ثقة اللبنانيين بالدولة.. والرئيس عون يجرى لقاءات مكثفة مع سفراء أمريكا وفرنسا

السبت، 27 مارس 2021 04:00 ص
استمرار المساعى لحل أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية.. الحريرى يبحث الحلول مع البطريرك المارونى ويجدد تمسكه بالمبادرة الفرنسية واستعادة ثقة اللبنانيين بالدولة.. والرئيس عون يجرى لقاءات مكثفة مع سفراء أمريكا وفرنسا الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت المساعى مستمرة لفتح ثغرة في الحائط المسدود لتشكيل الحكومة، وتفعيل المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان ، وفى هذا السياق التقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريرى مع البطريرك المارونى ماربشارة الراعى لبحث حلول لتشكيل الحكومة، وعلى الصعيد نفسه التقت كل من سفيرتى الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا والفرنسية آن جريو الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، ولكن كلتاهما أخفقتا في إقناعه بضرورة تعديل موقفه للسير قدماً على طريق الإسراع بالتعاون مع الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة. وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

ووفق مصادر دبلوماسية غربية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام، فأن السفيرتين نصحتا عون بعدم إصراره على الثلث الضامن أو المعطّل لإفساح المجال أمام الإسراع بتشكيل الحكومة باعتبار أنه العقبة الوحيدة التي تعطّل ولادتها، وأشارت إلى أن الحريرى أبدى مرونة يجب الاستفادة منها، خصوصاً أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية إلى مزيد من التأزُّم ولم تعد تحتمل تأجيل توفير الحلول لها.

وقد نوهت مصادر دبلوماسية بموقف الحريري الإيجابي في تعاطيه مع الاتصالات لإخراج تشكيل الحكومة من التأزم الذي يحاصرها.

 

الحريرى متمسك بالمبادرة الفرنسية

ووفق "الشرق الأوسط" فقد أكد الحريري مرارا على تمسكه بالمبادرة الفرنسية على قاعدة عدم تفريطه مهما كلف الأمر بالمعادلة الذهبية التي تشكّل الإطار العام لخريطة الطريق الفرنسية التي طرحها الرئيس إيمانويل ماكرون ووافقت عليها القيادات التي التقاها في قصر الصنوبر وتقوم على الجمع بين تشكيل حكومة من 18 وزيراً من اختصاصيين ومستقلين من غير المحازبين ولا الثلث الضامن أو "المعطل" لأي طرف.

وأبدى الحريري مرونة في اجتماعه الأخير بعون، مؤكدا ألا مشكلة في الوصول إلى تسوية للخلاف حول وزارة الداخلية.

وقد أبلغ  الحريري، وفق الصحيفة ، بعض السفراء العرب والأجانب أنه لم يلق أي تجاوب من عون الذي رفض أن يحيد عن مطالبته بالثلث المعطل، في الوقت الذى يرفض الحريرى أن يشكّل حكومة فيها الثلث لأي طرف لأن مجرد موافقته على توزيعة حكومية فيها الثلث تعني أنها ستولد معطلة وستكون خاضعة للابتزاز من هذا الطرف أو ذاك، كما كان يحصل في السابق.

وقد أكد الحريري أن أي خروج عن الإطار العام للمبادرة الفرنسية بدءاً بتشكيل حكومة فيها الثلث المعطل سيلقى رفضاً من اللبنانيين، فيما نسعى لأن نستعيد ثقتهم بالدولة ومن خلالهم نتوجه إلى المجتمع الدولي طلباً للمساعدة، شرط أن نلتزم بالمواصفات الفرنسية لتحقيق الرزمة المطلوبة من الإصلاحات.

 

ولفتت المصادر نقلاً عن الحريري بأن مجرد تشكيل حكومة تكون بمثابة نسخة ولو "منقّحة" عن الحكومات السابقة لن تُحدث صدمة إيجابية يمكن توظيفها مع معاودة الاهتمام العربي والدولي بلبنان كرد فعل على الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة