كشف السير أليكس فيرجسون، المدير الفنى الأسطورى لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزى، أسرارا جديدة من رحلته الناجحة مع الشياطين، التى امتدت على مدار 27 موسما، توج خلالها بالعديد من البطولات والألقاب المحلية والقارية، وصلت إلى 38 لقباً متنوعاً فى مسيرته التاريخية، على رأسها 13 فى الدورى الإنجليزى الممتاز "بريميرليج"، وبطولتين لدورى أبطال أوروبا.
وأجاب فيرجسون، البالغ من العمر 79 عامًا، على العديد من الأسئلة، فى حوار مع الموقع الرسمى للنادى الأحمر، وذلك فى إطار الترويج للفيلم الوثائقى، الذى طال انتظاره للسير أليكس فيرجسون، المقرر إطلاقه فى نهاية شهر مايو المقبل، ناشر الجزء الأول من الحوار مع المدرب الأسطورى.
فيرجسون
س: سير أليكس نشأت فى اسكتلندا، هل كنت تعتقد دائمًا أن كرة القدم ستكون المسار الذى اخترته فى الحياة؟ هل كان دائمًا شيئًا أردت أن تكونه فى حياتك؟
"حسنًا، أنا أتحدث نيابة عن كل طفل صغير فى جوفان وجلاسكو، أن الشيء الوحيد الذى نشأت عليه هو كرة القدم، كرة القدم كل يوم، كان هذا هو الحال، لم يكن هناك شيء آخر فى حياتى، هناك الكثير من المناطق فى بريطانيا حيث يوجد فيها لاعبو كريكيت أو رجبى، لكن الشيء الوحيد المهم فى جوفان هو لعب كرة القدم، وكل يوم فى حياتى كان لعب كرة القدم. لا شك فى ذلك".
فيرجسون
س: ما هى عقليتك كلاعب كرة قدم شاب وكيف تغيرت طريقة تفكيرك؟ أو هل تغيرت عندما أصبحت مدربًا؟
"لا لا.. كانت عقليتى فى كل مرة لعبت فيها لعبة كرة القدم هى الفوز، كان هذا هو الشيء الوحيد الذى يهم، لقد كان الفوز طوال الوقت، أعتقد أنه كان مجرد شيء طبيعى بالنسبة لى، كانت نشأتى مرتبطة بهذا الأمر كثيرًا، لكن الشيء المهم كان هذا الإصرار الداخلى على أنه عندما أدخل الملعب للعب، كان الفوز. لا شيء آخر مهم، بالطبع الأمر لا يتعلق فقط بالفوز، إنها للعب والاستمتاع بها أيضًا، لكن كل طفل صغير استمتع بلعب كرة القدم. الجميع. الشيء الإضافى هو الفوز وكان ذلك بالتأكيد جزء مني”.
شكرًا لك على كل ما فعلته لنادينا الرائع، ومن الرائع جدًا رؤيتك مرة أخرى فى المباريات وبصحة جيدة. بصرف النظر عن الموهبة، ما هى السمات الشخصية الرئيسية التى كنت تبحث عنها فى اللاعبين؟
"حسنًا، أعتقد أنه يمكن تقسيم ذلك إلى أجزاء، بعض اللاعبين الذين كانوا معى كانوا لاعبى كرة قدم بالفطرة، ولديهم موهبة طبيعية، لكن كان هناك لاعبون آخرون شاركونى فى تصميمى، الذين ربما لم يكونوا أفضل اللاعبين لكنهم جعلوا أنفسهم أفضل اللاعبين، لأن لديهم شيئًا بداخلهم أيضًا.
وأضاف السير، أعود إلى واحدة من أول هزائمى كمدرب عندما كنت فى الـ32 من عمرى، لم أكن أتوقع ذلك، ذهبت إلى مباراة من المفترض أن تكون سهلة، خسرنا 5-2 أمام ألبيون روفرز، كنت مدربًا لفريق إيست ستيرلنج، وكان اللاعبون يتقاضون 5 جنيهات إسترلينيه فى الأسبوع، أو شيء من هذا القبيل، عدت إلى المنزل وقلت إذا لم أشرك أليكس فيرجسون فى فريقى، فلن أنجح، لذلك تأكدت من أن لاعبى فريقى يتمتعون بصلابة ذهنية منذ تلك اللحظة.
السير فيرجسون
س: من بين العديد من الشخصيات العامة الناجحة، بدا لى دائمًا أن لديك حدسًا لا يصدق. هل لديك حدس لا يصدق؟
أنا أؤمن بالفطرة، كانت لدى غريزة جيدة تجاه اللاعبين وكانت لدى غريزة جيدة بشأن مشاهدة اللاعبين الذين ربما أرغب فى شرائهم، كنت أعلم أنه بالنظر إلى لاعبين معينين، كان بإمكانى رؤية سمات تخبرنى أنهم لاعبى مانشستر يونايتد، أو لاعبى أبردين، أو لاعبى سانت ميرين، استطعت أن أرى ذلك فى بعض اللاعبين الذين شاهدتهم، كانت الغريزة مهمة حقًا، أيضًا على الغريزة، أحيانًا يكون اختيار الفريق، نلعب مع فرق معينة ولدى غريزة، حسنًا لن ألعب مع لاعبين معينين، سألعب مع لاعبين آخرين، لن أقول أنه حدس بل أقول إنه غريزة.
السير فيرجسون
س: كيف لم تمل من النجاح؟ كيف تمكنت من إعادة ضبط طريقة تفكيرك فى نهاية كل موسم لتستمر فى تحقيق النجاح؟
حسنًا.. البديل هو الاستمتاع بالفوز، لم يكن ذلك جزءًا من حياتى، يمكننى أن ألخص الموضوع بهذه الطريقة، إذا كنت سأدخل ملعب التدريب فى كارينجتون بصفتى مديرًا لمانشستر يونايتد، وأتطلع إلى ملعب كرة القدم هذا وأرى ملعب التدريب الرائع هذا، فلماذا لا أرغب فى الذهاب إلى هناك كل يوم؟، الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هى أن تكون ناجحًا، ولم أشعر بالملل أبدًا فى حياتى مع أى شيء.
السير فيرجسون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة