يترقب العالم لحظة خروج ملوك مصر من المتحف المصرى بالتحرير، فى موكب مهيب، متوجهين لمكان إقامتهم الدائمة فى المتحف القومى للحضارة المصرية، وذلك من خلال موكب ضخم يضم 22 مومياء لملوك مصر القدماء، وذلك على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ويبرز جهود الدولة الجارية لتطوير وتحديث القاهرة وغيرها من المدن القديمة، ومن بين تلك الملوك الملكة حتشبسوت.
الملكة حتشبسوت ابنه الملك تحتمس الأول والملكة أحمس، وتعد واحدة من أشهر الشخصيات فى تاريخ مصر القديمة، تزوجت حتشبسوت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثانى، الذي جاء إلى العرش بعد وفاة والدهما الملك تحتمس الأول، فأصبحت حتشبسوت الوصية على عرش مصر،
منعت التقاليد في مصر القديمة المرأة من أن تصبح ملكاً على البلاد، إلا أن حتشبسوت أكدت أنه باعتبارها ابنة ملك وزوجة آخر، أنها ذات دم ملكي نقي، وداعب سحر السلطة حتشبسوت وأغوتها لذة الحكم، فاغتصبت الحكم من الملك الصغير، وأبعدته إلى رحابة الظل، وسرعان ما أعلنت نفسها ملكاً بالرغم من كونها امرأة، وكانت حتشبسوت هى الحاكم الفعلى للبلاد، وحكمت لعدة سنوات نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث الذى كان صغيراً عندما اعتلى العرش.
عرِفت حتشبسوت أنها صاحبة إنجاز كبير في مشروعات البناء، كما أعادت حركة التجارة أطلقتها نحو بلاد بونت وذلك لاستيراد العاج والراتنجات وخشب الأبنوس والتوابل وغيرها من السلع القيمة، تم العثور على مومياء الملكة حتشبسوت عام 1903 في مقبرة (KV 60)، بوادي الملوك بالأقصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة