اختفت لوحة فنية فريدة منذ أكثر من 200 سنة، وبينما اعتقد الجميع أنها فقدت إلى الأبد، تفاجأ بها أحد خبراء الفن معروضة ضمن مزاد على ميراث بأحد الشقق بفرنسا، إنها تحفة الرسام الفرنسى جان أونوريه فراجونار "فيلسوفاً يقرأ" الذى تم العثور عليها خلال جردة ميراث، بحسب ما أعلنت دار المزادات "أنشير شامباني".
وبحسب "فرانس 24"، كان خبير المزادات أنطوان بوتى يجرى جردة لميراث فى شقة فلفتت انتباهه لوحة بيضاوية معلقة على جدار فى غرفة المعيشة لم تكترث بها الأسرة على مدى أجيال، ولاحظ بوتى نقشاً قديماً غير واضح على الجزء الخلفى من الإطار الخشبى المذهب تبيّن أنه توقيع فراجونار (1732-1806).
وأكدت شركة "توركان" المتخصصة فى الأعمال الفنية القديمة أن اللوحة تعود بالفعل إلى الرسام الفرنسي، وستُعرض هذه اللوحة التى فُقِد أثرها منذ أكثر من 200 عام فى مزاد يقام فى 26 حزيران وقُدّر سعرها بما بين 1,5 ومليونى يورو.
وتعود هذه اللوحة إلى حقبة 1768-1770 التى تجرأ خلالها فراجونار على تحرير أسلوبه لإضفاء متعة الرسم، وبعيداً من الموضوعات الأنثوية والمتحررة التى صنعت شهرته، اختار موضوع القراءة. وهو رسم 9 لوحات على الأقل لرجال ناضجين، إضافة إلى "فيلسوف يقرأ".
وجان أونوريه فراجونار، هو رسام فرنسى وفنان روكوكو ولد فى يوم 5 أبريل 1732 فى مدينة كراس فى فرنسا يتميز فنه بالغرازة و مذهب المتعة وفى فنه كان هناك الكثير من عرض التعرى توفى فى يوم 22 أغسطس 1806 فى باريس. تتلمذ على يد الفنان شاردان ثم الفنان بوشيه إلى أن ظفر بجائزة روما عام 1752 غير أن الفنان جان أونوريه فراجونار jean honore frgonarلم يغادر فرنسا إلى روما إلا عام 1756 حيث قضى خمس سنوات فى التحصيل والتشرد والانغمار فى الحياة البوهيمية، كما درس أعمال تنتوريتو وتييبولو وغيرهما، وبعد عودة الفنان فراجونار إلى باريس تعرّف على مواطن الجمال فى أعمال كبار المصورين الفلمنكـيين و الهولنديين واستقى من الفنان روبنز والفنان رمبرانت الأسلوب الجذاب المبهر الذى جعل منه المصوّر الغنائى الأول خلال القرن الثامن عشر دون منازع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة