قرأت لك.. "العالم العربى فى ألبومات تان تان" كيف كانت صورته؟

الأحد، 28 مارس 2021 07:00 ص
قرأت لك.. "العالم العربى فى ألبومات تان تان" كيف كانت صورته؟ العالم العربى فى ألبومات تان تان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن المركز العربى للأبحاث ودراسة السياسات الترجمة العربية لكتاب "العالم العربى فى ألبومات تان تان" تأليف لوى بلين، وهو ترجمة سعود المولى، ويقول الكتاب، يعترف أوروبيون كثيرون بأنّ انجذابهم نحو العالم العربى جاء من قراءة ألبومات تان تان فى طفولتهم، حين بدأت وصف الشرق القريب كفضاء، وصورة العالم العربى التى تنقلها مغامرات تان تان تلخص جيدًا أحكام الغربيين المسبقة حياله، فحين يقرأ العربى ألبومات تان تان يتعرف، وهو يتسلى، على رؤية الغربى ونظرته التى كوّنها عنه.
 
يتألف الكتاب من (248 صفحة بالقطع المتوسط، موثقًا ومفهرسًا)، من 12 فصلًا، وفى الفصل الأول الذى ورد بعنوان "هيرجيه وتان تان والعالم"، نجد ثلاثة عناوين فرعية، هي: هيرجيه والسياسة، والاستكشاف الداخلى للذات، والتوليفة الوجودية. وبحسب المؤلِّف، كان هيرجيه يقول إنه هو تان تان نفسه، فى حين كانت حياته تؤكد عكس هذا القول، فهو لم يغادر أوروبا الغربية قبل بلوغه عمرًا متقدمًا، "ويبدو تان تان وكأنه الابن الذى لطالما حلم به ولم يستطع أن يحصل عليه، لا بل الشخص الذى أراد أن يكونه، ولذلك رفض أن يوقع أى كان واحدًا من كتبه معه.
 
 بالتالي، فإن تان تان يحلم دائمًا بتجاوز الذات، بحسب أخلاقية الكشاف، وبأن يكون أكثر مما هو عليه، أو حتى غير ما هو عليه. إنه شخص غير راضٍ أبدًا، قلق عصابى وجودى عميق، وفق التقليد النقى لوجودية القرن العشرين التى حاولت أن تصهر إنسانًا جديدًا قادرًا على تغيير العالم، إنه بروميثيوس الشرائط المصورة. 
 
العالم العربى
 
أمّا فى الفصل الثاني، "تان تان وسجائر الفرعون"، فيقول المؤلف إن هذا الألبوم ظهر فى عام 1934، فكان أولى مغامرات تان تان الحرة، كان هيرجيه يومئذٍ شابًّا مأخوذًا بسحر الشرق، "ولكن أى شرق كان ذاك الساحر؟ أين يبدأ شرق هيرجيه والسؤال ليس غير ذى أهمية: من حيث إنه مفهوم، يشكل الشرق المتخيل نقيض الغرب ولا حدود واضحة له. 
 
ولوى بلين دبلوماسى فرنسى من مواليد مرسيليا (1957)، يحمل دكتوراه فى التاريخ المعاصر من جامعة السوربون بباريس، ودبلوم دراسات معمقة فى سوسيولوجيا العالم العربى، وإجازة فى اللغة العربية. 
 
عمل أستاذًا للغة الفرنسية فى الجزائر وسوريا (1978-1980) وصحفيًا (1986-1991) وباحثًا فى المركز القومى للبحوث العلمية فى القاهرة (1991-1995)، يخدم فى السلك الدبلوماسى الفرنسى منذ عام 1995، كان قنصلًا عامًا لفرنسا فى جدة (2012-2015) وفى الإسكندرية (2003-2005)، وهو اليوم مكلف بشؤون العالم العربى والإسلامى فى مركز التحليل والتوقع والاستراتيجية التابع لوزارة الخارجية الفرنسية، له العديد من الكتب والمقالات عن العالم العربى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة