حكايات "أم منة" أشهر بائعة جرائد على دراجة.. عملت بعد مرض زوجها لتوفير نفقات معيشتها

الإثنين، 29 مارس 2021 10:00 ص
حكايات "أم منة" أشهر بائعة جرائد على دراجة.. عملت بعد مرض زوجها لتوفير نفقات معيشتها أم منة أشهر بائعة جرائد في البحيرة
البحيرة _ ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الشغل مش عيب طالما بالحلال، ونفسى أعلم أولادى ويكونوا فى أحسن حال".. بهذه الكلمات يمكن أن تلخص حال قصة أسمهان أحمد، الشهيرة بأم منة، أشهر بائعة صحف بالبحيرة.

فعندما تقف صباحا فى أحد ميادين مدينة دمنهور لا بد أن تصادفك صورتها وهى تعتلى دراجتها الهوائية بكل ثقة وحزم، لتنادى بصوتها الخفيض على بضاعتها من الصحف والمجلات وبعض الخردوات البسيطة.

وتروى أم منة، التى تبلغ من العمر 40 عاما قصة كفاحها، وتقول: "من صغرى وأنا بشتغل علشان أساعد أهلى وطلعت من المدرسة علشان أراعى والدى المريض، ولما اتجوزت ربنا منحنى 3 أولاد منة فى الإعدادية وبسملة طفلة، ومحمد فى المرحلة الابتدائية".

وأضافت أسمهان: "عافرت مع زوجى حتى أقوم بتربية أولادى لحد ما تعب بمرض خطير وتوفى من 3 سنوات، وخلال مرض زوجى لقيت الدنيا اسودت فى وشى ومفيش حد يصرف على عيالى، وقررت أنزل الشغل مرة تانية وأجيب "عجلة" علشان تساعدنى فى مشاويرى وأوزع بيها الجرايد والمجلات على المنازل والمحلات، والحمد لله ربنا بيرزق علشان عارف بحالنا".

وأكدت أشهر بائعة جرائد فى البحيرة، معاناتها فى العمل على مدار اليوم لتوفير نفقات أولادها، وقالت: لا يوجد وقت للراحة، وأعمل من الساعة 7 صباحا حتى بعد الظهر فى بيع الجرايد، وبعدها أذهب للبيت لتلبية طلبات أولادى وأنزل العمل مرة أخرى لأبيع الشرابات والخردوات وأوصل طلبات للمنازل حتى نصف الليل.

وعن مدى تعرضها لمضايقات من الأهالى خلال استقلالها الدراجة لبيع بضائعها، أكدت أم منة، أنها تتعرض لمضايقات كثيرة وصلت إلى حد التنمر خاصة بمحل إقامتها ولكن سرعان ما انتهى هذا الأمر، "فى الأول الناس كانت مستغربة إن واحدة ست تركب عجله وتلف تبيع وتنادى على بضاعتها فى المناطق الشعبية، واللى كان بيضايقنى كنت أقوله كلمة واحدة تخرسه أنا مستعدة أسيب الشغل وتعالى اصرف على أولادى، والناس بعد كده اتعودت على شكلى، وبدأت تساعدنى وتدعيلى لأنهم عرفوا ظروفى على حقيقتها".

وعن مدى قدرتها فى الجمع بين رعاية أبنائها وعملها الذى يأخذ أغلب وقتها، قالت أسمهان أحمد: "الحمد الله عمرى ما قصرت مع عيالى، بقدر أرعاهم وأعلمهم كويس وفى نفس الوقت بشتغل علشان أصرف عليهم، وعيالى فخورين بيا وبيتشرفوا أمام صحابهم لما يشوفونى بشتغل على العجلة لأنهم عارفين كل تعبى فى الدنيا علشانهم".

وأوضحت أم منة، أن الاحتفال بعيد الأم داخل منزلها هو من أسعد لحظات حياتها: "عيد الأم بالنسبة ليا ليه طعم تانى لأن أولادى بينتظروا اليوم ده بفارغ الصبر علشان يفرحونى لدرجة إنهم بيحوشوا من مصروفهم طول السنة علشان يجيبوا ليا هديه فى اليوم ده".

وفى رسالة واضحة طالبت أم منة، أشهر بائعة صحف بالبحيرة، من السيدات اللآئى فقدن عائلهن وتغيرت ظروفهم المادية أن يخوضوا مجال العمل بكل جسارة وألا يستسلمن للأمر الواقع، قائلة، "كل واحدة ظروفها تعبانة ممكن تغير حياتها بإيدها لأن لها عقل تفكر بيه ولا تنتظر مساعدات من أحد لأن اللى بيساعد النهاردة مش هيساعد بكرة، لازم الستات دول يعتمدوا على نفسهم علشان يصرفوا على ولادهم بالحلال".

وعن أمنياتها فى الحياة، أكدت أسمهان أحمد، أن أحلامها تختصر فى أن ترى أولادها فى أحسن حال، "ولادى دول اللى مصبرينى على الشقا اللى أنا فيه، ونفسى يتعلموا كويس وما يتعبوش فى حياتهم زى كده".

أم منة  أشهر بائعة جرائد في البحيرة  (1)
 

أم منة  أشهر بائعة جرائد في البحيرة  (2)
 

أم منة  أشهر بائعة جرائد في البحيرة  (3)
 

أم منة  أشهر بائعة جرائد في البحيرة  (4)
 

أم منة  أشهر بائعة جرائد في البحيرة  (5)
 

أم منة  أشهر بائعة جرائد في البحيرة  (6)
 

أم منة  أشهر بائعة جرائد في البحيرة  (7)
 

أم منة  أشهر بائعة جرائد في البحيرة  (8)
 

أم منة  أشهر بائعة جرائد في البحيرة  (9)
 

أم منة  أشهر بائعة جرائد في البحيرة  (10)
 

أم منة  أشهر بائعة جرائد في البحيرة  (11)
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة