لا يعرفون كلمة مستحيل.. شباب مصر من ذوى الهمم وبينهم شباب المنيا وفتياتها، يسطرون لأنفسهم تاريخهم بحصد البطولات التى يشاركون فيها ، تحدوا كافة الصعوبات ،وفى مقدمتها الإعاقة ،ولم يقفوا موقف المتفرج، بل دخلوا الرياضة، وحققوا البطولات فى مختلف ألعاب القوى فى الجرى ورمى الرمح والقرص وغيرها من الألعاب، وساهم ذلك فى تغيير نظرة المجتمع للأشخاص من ذوى الهمم وهذا كان الهدف الأسمى الذى يسعى إليه الأبطال.
قال زياد عبد النبى محمد أحمد، والذى يبلغ من العمر 20 سنة، بدأت ممارسة الرياضة وخاصة ألعاب القوى فى 2017 ، فى تلك الأثناء تمكنت من المشاركة فى العديد من البطولات، ومنها حققت المراكز الأولى فى 10 بطولات متواصله.
زياد عبد النبى
ولفت قائلا عندما أذهب إلى البطولة أشارك فى ايفنت 1500 وآخر 5 آلاف وبذلك استطعت أن أحصل على المركز الأول فى الايفنتين المختلفين وحققت 10 ميداليات ذهبية، وحلمى هو الذهاب لمنتخب مصر واللعب والمنافسة مع أبطال العالم من ذوى القدرات الخاصة.
واستطرد زياد، إن نظرة المجتمع تغيرت لأصحاب الهمم ،خاصة أنهم أصبحوا يشاركوا فى كل شيئ، وخاصة الرياضة ويحصلون على العديد من الجوائز ويرفعون علم مصر عاليا.
وقال : كل أحلامى الانضمام لمنتخب مصر فى ألعاب القوى وأنا اشتغل على نفسى من أجل ذلك، والهدف الأسمى الذى يسعى إليه كل شخص من ذوى الهمم هو تغيير نظرة المجتمع لنا ،خاصة أننا متلاحمين وفاعلين فى المجتمع بشكل كبير، وهناك نماذج كبيرة من ذوى الهمم حققت بطولات عالمية ورفعت اسم مصر عاليا بين دول العالم.
البطل زياد عبد النبى وهو يجرى
واستطرد زياد قائلا : لابد أن لا يقف أى شخص حبيس مشكلته بل عليه أن يسعى ويجتهد ليحقق هدفه بل يجب أن يتحرر من قيد الإعاقة وينخرط فى المجتمع.
وأوضح أن الدولة أتاحت لنا فى الفترات الأخيرة مساحات كبيرة يجب علينا العمل على زيادتها من خلال العمل والجهد لإثبات قدراتنا فى التفوق .
زياد يتحدث
وقال إن والدى له دور كبير معى، لانه يشجع الرياضة، لذا لن يقف أمام رغبتى فى اللعب والسفر ،بل بالعكس هو يشجعنى كثيرا ويتمنى أن أحقق المزيد من البطولات ،ليس والدى فقط بل مدرب الفريق عندما وجدت قادر ويرتفع المستوى البدنى يوما بعد يوم أخذ يشجعنى ويدفعنى للمشاركة فى البطولات.
وأكد زياد أن الأحلام لا تتوقف ولن تمنعنى الإعاقة عن تحقيق ما أتمناه وهو الالتحاق بمنتخب مصر للأشخاص من ذوى الهمم.
وعن اختياره للعبة الجرى قال زياد : لقد وجدت نفسى بداخلها فقد حاولت أن ألعب لعبة أخرى لكنى لم أكن راضى عن الأداء وهذا ما دفعنى للتغيير وكان قرارى صائبا.
