أكد عدد من الأطباء البيطريين، أنه يُفضل تجنب تناول الدواجن بعد حقنها بالأدوية أو المضادات الحيوية التى يتم الحقن بها خلال فترة وجودها فى المزارع، لتفادى الإضرار بالصحة، والتى تظهر فى صورة تكوين الأجسام لمقاومة ضد المضادات الحيوية، والتى تمنع استجابة الجسم لها فى حال مرضه.
قالت الدكتورة الدكتورة سماح نوح، طبيبة بيطرية، رئيس قسم الإرشاد بإدارة الطب البيطرى بمركز الشهداء بالمنوفية، إن الأدوية المُستخدمة لعلاج الحيوانات والطيور قبل الذبح تؤثر على اللحوم وعلى الإنسان وقت تناولها، موضحة أن كل دواء له فترة سحب خاصة به من جسم الحيوان، وتتراوح من 15 إلى 30 يوما أى بعد العلاج بشهر، إلا فى حالات الذبح الاضطرارى لظروف ما، لافته إلى أن المتبقيات الداوئية لها تأثيرات سلبية على الجسم وقد لا تظهر فى وقتها مباشرة، بل تظهر بعد فترة، مؤكدة أن الأطباء البيطريين المُشرفين على مزارع الدواجن، يمنحوا تصاريح ذبح الطيور بعد الحصول على عينات من الفراخ من الفم والبراز لتحليلها والتأكد من خلو الدواجن من الأمراض والإنفلونزا.
وأوضحت سماح، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه لتجنب أضرار المتبقيات الدوائية يمكن ذلك من خلال تجنب تناول أماكن تخزين السموم، مثل: المخ واللسان والكلاوى وأطراف الأجنحة، وهم أكثر الأعضاء التى يزيد تركيز المتبقيات الدوائية فيهم، بالإضافة إلى الدهون باللحم وفي الطيور، وبعد سلق اللحوم يتم التخلص من الجلد باعتباره أكثر الأجزاء التى تتركز فيها متبقيات الدواء.
كما يمكن استخدام زيت الزيتون البكر الصافى، والذى يعزز ضغط الدم وينظم ضربات القلب وعمل المعدة بشكل جيد مع ثمار الحبهان، والذى يعد مدر للبول وبالتالي التخلص من أى بقايا ضارة عن طريق البول، وكذلك يعد أحد المواد التى تقلل سمية هذه الأدوية على الجسم، ويتم السلق الجيد مع استخدام البصل والثوم والفلفل الأخضر، والذى يمتص معظم الأدوية المتبقية باللحم، والتى تبدأ فى فرزها وقت الطبخ، وبمجرد تستوية اللحم يتم إزالة الخلطة تماما.
وأضافت: وفى حال الرغبة فى شواء اللحوم فيُفضل وضعه قبل التسوية بحوالى تلاث ساعت فى خليط من الحبهان وبعض التوابل الأخرى المفضلة لكل شخص، ويتم الشواء داخل فرن لضمان تسويتها بشكل جيد، بالإضافة إلى تناول كمية من الخضروات والفواكه التى تحتوى على نسبة مياة كبيرة، مثل: الأناناس والعنب والبقدونس والخس، والذين يقللوا من عملية امتصاص الجسم لأى متبقيات دوائية باللحم، وتابعت، وبالتالى فإن تناول الشوربة ليس ضروريا فى حال إن كان المواطن اشترى اللحوم من مكان غير موثوق.
فى سياق مُتصل، قال الدكتور محمد عفيفى سيف، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن التوسع فى الإشراف البيطرى على المزارع، يحد من تناول اللحوم والدواجن دون انسحاب الأدوية منها، بالإضافة إلى أن تطبيق قانون رقم 70 لسنة 2009 بشأن تنظيم بيع وتداول الطيور الحية وحظر نقل وبيع الدواجن الحية بين المحافظات يضمن تداول الطيور بعد فحصها وخضوعها للرقابة البيطرية، لافتا إلى أن تلك الطرق التى تسمح بالتعرف على وجود متبقيات للأدوية فى اللحوم أم لا.
وأضاف سيف، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن كل دواء له فترة سحب تختلف من نوع لأخر، على حسب نوع الطائر والجرعة التى حصل عليها، وتختلف فى تأثيراتها، منها ما يظهر فى اللبن أو البيض أو الأنسجة والعضلات، ولا يمكن اكتشافها إلا من الخلال الفحص المعملى، موضحا أن مخاطر تناول طيور بعد تناول مضادات حيوية عديدة من بينها إكساب الجسم مقاومة ضد المضادات الحيوية، وبالتالى فى حال مرض الشخص واحتياجه للعلاج بالمضاد الحيوى الذى اكتب ضده مقاومة لن يؤثر معه.
وأكد عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، أن كبر حجم الدواجن يأتى نتيجة وجود سلالات تم تحسينها وراثيا، بالتزامن مع تطور صناعة الأعلاف على مدى 20 عاما، سمحت باستفادة الطائر بكل جرام يتناوله الطائر، ولا يُهدر، وبالتالى معدل النمو لديها سريع، ولا صحة لأى حقن للدواجن بالهرمونات، وإلا فسيتبين ذلك بشكل واضح على اللحوم، حيث إن الهرمونات تعتمد على حبس المياه داخل جسم الطائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة