أوقفت المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية، تجربة اختبار بلازما الدم في أكثر من 500 مريض مصاب بفيروس كورونا خفيف إلى متوسط بعد أن اكتشف أنه لم يساعدهم على التعافي بسرعة أكبر.
وقالت صحيفة ديلى ميل، إن العلاج بالبلازما في فترة النقاهة هو عندما يتم أخذ الجزء السائل من الدم من مريض مصاب بفيروس كورونا المتعافى، ويتم نقله إلى مريض على أمل تطوير الأجسام المضادة اللازمة لمحاربة العدوى.
وقالت المعاهد الوطنية للصحة، إنها أوقفت تجربة تبحث في بلازما الدم في فترة النقاهة في علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا الخفيف إلى المتوسط، حيث لم تجد لجنة مستقلة لمراقبة البيانات أي اختلاف في مجموعة المرضى الذين تلقوا علاجًا وهميًا
وقالت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية (NIH) ، إنها أوقفت تجربة استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة في علاج مرضى فيروس كورونا الخفيف إلى المتوسط، استند القرار إلى لجنة مستقلة لمراقبة البيانات، وجدت أن العلاج لم يسبب أي ضرر، ولكن من غير المحتمل أيضًا أن يفيد هذه المجموعة من المرضى.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه يأتي ذلك بعد أقل من شهرين من توقف تجربة دولية لبلازما النقاهة بعد نتائج مماثلة، لم تجد دراسات أخرى أجريت في الهند والأرجنتين أي فائدة واضحة للمصابين بالمرض بشدة.
وقف تجارب بلازما الدم فى علاج كورونا
وقالت الصحيفة، إن العلاج ببلازما النقاهة هو علاج تجريبي يتم فيه استخدام البلازما المأخوذة من مريض مصاب بفيروس كورونا بعد التعافى، الأمل هو أن الأجسام المضادة والحصانة في دم الشخص السليم سوف تنتقل إلى الشخص المريض، حيث سيطور الشخص المصاب الأجسام المضادة اللازمة لمحاربة فيروس كورونا التاجي.
تم استخدام العلاج لأول مرة خلال جائحة الأنفلونزا الإسبانية عام 1918، وهو وضع ليس بعيدًا عن جائحة فيروس كورونا، يمكن للناس التبرع بالبلازما أكثر من مرة، لكن عليهم الانتظار عدة أسابيع بعد التبرع.
وافقت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) على استخدام بلازما النقاهة للعلاج في ابريل، مشيرة الى أن هذا حدث بعد دراسة Mayo Clinic حيث كان هناك انخفاض بنسبة 35 %في الوفيات بين المرضى الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا والذين تلقوا البلازما.
ومع ذلك، أضافت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية أنه يجب إعطاؤه على أساس كل حالة على حدة، ويجب أن يعاني المرضى الذين يتلقونها من حالات مثل فشل الجهاز التنفسي أو فشل العديد من الأعضاء.
وأشاد بعض الأطباء والصليب الأحمر الأمريكي بالموافقة وقالوا إنهم شاهدوا البلازما تعمل في المرضى، لكن يقول آخرون إن قيمة العلاج لم تتحدد بعد ويقولون إنه قد لا يكون فعالًا.
تم إطلاق تجربة المعاهد الوطنية للصحة في أغسطس 2020، وقد سجلت 511 من 900 مشاركًا في 47 قسمًا للطوارئ في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
تم إعطاء مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة إما بلازما الدم من أولئك الذين تعافوا من كورونا أو دواء وهمي، كان لدى كل هؤلاء المرضى عامل خطر واحد على الأقل، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم، لكن لم يكن أي منهم مريضًا بدرجة كافية لدخول المستشفى.
بالإضافة إلى ذلك، لم يجد التحليل الأحدث فرقًا كبيرًا في نسبة المرضى الذين يحتاجون إلى علاج طارئ، أو تم نقلهم إلى المستشفى أو ماتوا في غضون 15 يومًا من دخول التجربة.
وقالت المعاهد الوطنية للصحة:" حتى إذا استمر التسجيل، فمن غير المرجح أن تثبت هذه التجربة أن بلازما النقاهة تمنع التقدم من مرض خفيف إلى شديد في قسم الطوارئ المعرضين للخطر.
