كمال محمود

الكرة المتحررة تكسب!

الثلاثاء، 30 مارس 2021 04:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
‏ما بين مباراة وأخري خلال 5 أيام فقط..  ظهر المنتخب غير ونال الإشادة أمام جزر القمر الاثنين عقب الفوز برياعية نظيفة وتصدر مجموعته فى تصفيات أمم افريقيا بالكاميرون يناير 2022، بعد انتقادات عريضة نالها اللاعبين ومديرهم الفني حسام البدري عقب التعادل فى مباراة كينيا الخميس الماضي.
لم تكن النتيجة فقط هي التي تغيرت وإنما الأداء أيضا اختلف شكلا ومضمونا ومؤكد أن لذلك أسباب فنية خلقتها دوافع مختلفة ومحاولات لمصالحة الجماهير. 
 
أمام كينيا لعب المنتخب بحذر غير مبرر خاصة وأن المنافس ليس بالقوة المطلوبة ولا يعدو كونه  فريقا عاديا من التصنيف الأخير في القارة وربما طريقة البدري أثرت علي اداء اللاعبين ومنحتهم انطباع بالحرص وعدم المجازفة الهجومية وهو ما جعل هناك عقم في الخط الامامي بصفوف الفراعنة..  وهو ما ظهر في فكرة ثبات الظهيرين واللعب بثنائي وسط ملعب  يغلب الدفاع على أدائهم ما تسبب في هذا الضعف والمستوي الهش.
 
ومع تغير النمط أمام جزر القمر وحدوث تحرر كروي كسب المنتخب وقدم أداء راقيا خاصة في الشوط الاول ما ساعد البدري في ختام تصفيات افريقيا بدون هزيمة ليصبح اول مدير فني للمنتخب منذ حسن شحاتة ينجح في الحفاظ على سجله خالي من الهزائم في أول 8 مباريات (فاز 5 - تعادل 3) .. ليبقي البدري محافظا علي كبريائه رغم تحفظ الكثيرين علي ما يقدمه مع الفراعنة علي مستوي الأداء، والحديث غير المبرر عن راتبه ما بين الحين والأخر وهو راتب طبيعى وعادى جدا على مستوى مدربي المنتخبات بل هناك بعض المدربين فى الأندية يحصلون على راتب أعلى مما يتقاضاه البدرى مع الفراعنة.
 
ومع المستوي الذي ظهر عليه أفشة وقيامه بهاتريك أسيست أمام جزر القٌمر بات من الضروري أن يكون لديه بديل ومنافس في صفوف المنتخب خاصة وأن مركز صانع الألعاب لا يضم سواه وغيابه تحت أي ظروف او تذبذب مستواه سيضع المنتخب في ورطة كبري ولابد أن يفكر البدري في دعم هذا المركز الحيوي بضم اوباما أومحمد ابراهيم أو توظيف رمضان صبحي فيه أو الاستعانة بعبد الله السعيد كبديل استراتيجى وورقة رابحة. 
 
من المكاسب الكبيرة للمنتخب أمام جزر القمر محمد شريف الذي أظهر قدرات مختلفة عن غيره من المهاجمين باللعب في كل بقعة من نصف ملعب المنافس ولم يقتصر تحركه خارج أو داخل منطقة الجزاء فقط مثلما يفعل غيره..  فالمهاجمين أنواع منهم من يجيد التمركز داخل الـ 18 ويقتنص الفرص ومنهم من يسمي محطة بالسقوط الدائم لمنتصف الملعب والانطلاق من الخلف أو توسيع مساحات لزملائه نحو مر مي المنافس.. ولكن محمد شريف يؤدي كل الأدوار بكفاءة عالية ويجيد هز الشباك من اقل الفرص فضلا عن مساهماته في صناعة التهداف مثلما فعل أمام جزر القمر.
 
ومع هذا  لا يجوز المقارنة بين محمد شريف ومصطفي محمد مثلما حاول البعض اللعب علي هذه النغمة في محاولة للتقليل من مهاجم جالاتا سراي الذي يقدم مستويات جيدة ولا يعيبه عدم تسجيل أهداف مع الفراعنة خلال 5 مباريات شارك فيها علي فترات متباعدة..  وليس معني أن شريف سجل هدفين في ثلاث مباريات أنه افصل منه.. وارد نقول أن المنتخب اصبح يملك أكثر من مهاجم جيد قادرين علي نعويض فترة الجفاف التهديفي السنوات الخمس الاخيرة، وتكون مشاركة كل لاعب وفقا لطريقة لعب المنتخب التى تختلف بحسب اختلاف المنافس وطبيعة المباريات.
 
عمر جابر مع تحفظ البعض علي تواجده في صفوف المنتخب كون مركز وسط الملعب الذي يوظف فيه مع بيراميدز هناك اخرين اعلي منهم في مهام الديفندر ولكن عندما اشركه البدري كظهير ايمن وهو مركزه الاساسي منذ ان كان في ناشئين الزمالك قدم مستويات طيبة وكان احد نجوم مباراة جزر القمر. 
 
أعجبني جدا تعامل محمد النني مع الأجواء التي عاشها مع المنتخب خلال مباراتي كينيا وجزر القمر..  اذ لم يٌدفع به في المباراة الأولي رغم الحاجة لوجوده حتي لو بدبلا بسبب ظروف المباراة ولكن تفضيل البدري عليه عمر جابر ليظهر وكأن ترتيبه الرابع في مركزه ومع ذلك لم يمتعض أو يعلن غصبه حتي ولو كان يشعر بالغضاضة.. وهو ما جعل هناك نوع من التضامن الجماهيرى معه والذين زاد احترامهم للاعب عقب اللافتة الطيبة التى قام بها فى مباراة جزر القٌمر بتنازله عن شارة القيادة لمحمد صلاح بعد استبدال السولية، وجاء هذا التصرف مع الهدف الرائع الذى أحرزه فى المباراة ليعطيه جزء من حقه الضائع على مستوى المنتخب.
 
محمد صلاح فى مباراة بعد الأخرى، لا يتوقف عن الزحف المستمر نحو التتويج على عرش كرسى العرش للكرة المصرية عبر تاريخها، بعدما وصل بهدفيه فى جزر القٌمر إلى 45 هدفًا دوليًا ليصبح ثانى هدافى منتخب مصر عبر تاريخه ويتخطى حسن الشاذلي ولم يعد يسبقه سوى حسام حسن 68 هدفا، وأعتقد أنه سيتخطاه أيضا ويتمكن مع الوقت فى تصدر قائمة هدافى الفراعنة عبر التاريخ،  وبثنائية مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات أمم أفريقيا يكون محمد صلاح نجح في إحراز أهداف مع كل مدربي المنتخب الذى عمل تحت قيادتهم في جميع مباريات تصفيات أمم أفريقيا التى حافظ فيها على صدارة هدافى المنتخب الوطنى برصيد 16 هدفا.
 
اللاعب الوحيد الذي أري أنه ليس له مكان في المنتخب هو محمد فاروق..  فهو لم يصنع أو يسجل أوحتي يسدد علي المرمي مع فريقه بالدوري .. وحتي لما شارك بديل مع المنتخب أمام كينيا وجزر القمر لم يشعر به احدا.
 
 








الموضوعات المتعلقة

هو ليه منتخبنا غير مقنع؟!

الخميس، 25 مارس 2021 10:08 م

تشكيل المنتخب؟

الأربعاء، 24 مارس 2021 09:13 م

المنتخب.. ومباريات للشهرة!

الثلاثاء، 23 مارس 2021 12:00 م

مصر الجديدة فى الفيفا

الجمعة، 12 مارس 2021 07:53 م

انزلاقات ليفربول ورحيل كلوب!

الجمعة، 05 مارس 2021 03:00 م

شغب كهربا ومبادى الأهلى !

الخميس، 04 مارس 2021 04:00 م

مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة