نقاد: رواية "التاج" رصدت صراعات الطبقة الحاكمة فى عصر المماليك

الثلاثاء، 30 مارس 2021 06:41 م
نقاد: رواية "التاج" رصدت صراعات الطبقة الحاكمة فى عصر المماليك جانب من الندوة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارك عدد من النقاد والمبدعون فى الندوة نظمتها ورشة الزيتون حول رواية "التاج" للكاتبة عبير قورة، والذين أكدوا أن الرواية تكشف عن موهبة روائية متميزة، وتمثل إضافة للرواية التاريخية حول عصر المماليك.

جانب من الندوة (1)
جانب من الندوة

وترصد رواية "التاج"، التى صدرت مؤخرا عن دار الأدهم، مصائر أفراد عائلة التاج عبر خطين متوازيين، يعالج الأول العصر المملوكى، فيما يرصد الثانى وقائع معاصرة.

وخلال الندوة أكد الروائى محمد إبراهيم طه الحائز على جائزة الدولة التشجيعية أن الرواية، وهى العمل الأول للكاتبة، تكشف عن موهبة كبيرة استطاعت السيطرة على، عالمها الفنى على الرغم من ضخامة عدد صفحات الرواية، كما أظهرت الرواية الجهد البحثى الكبير الذى بذلته المؤلفة، التى نقلت للقارئ تواترت عالمها فى عصرين مختلفين عبر لغة سردية فائقة التميز.

جانب من الندوة (2)
جانب من الندوة

ولفت "طه" إلى أن الرواية تصف بدقة هموم الطبقة الوسطى وأوجاع الحرافيش وصراعات الطبقة الحاكمة فى عصر المماليك داخل بناء روائى محكم يعكس ثقافتها التاريخية، مؤكدا أن جمال السرد الروائى أنه لم يثقل بالمعلومات حيث حافظت الكاتبة على إظهار تباينات البعد الفلسفى والنفسى فى تكوين الشخصيات وخياراتها الفنية والحياتية  عبر عصرين مختلفين.

ووصف الروائى والمترجم الدكتور أشرف الصباغ الرواية بأنها "ذات بناء  فنى مدهشة" إذ لا يمكن الفصل بين الخط تاريخى فى الرواية  والجانب المعاصر، كما لا يمكن قراءة المسارين  بشكل منفصل ، مضيفًا دفعتنى بنية الرواية الى التفكير فى استثمار الفكرة التى عالجتها الكاتبة فى تتبع الأنساب  والأصول الاجتماعية.

رواية البرج
رواية البرج

وأشار "الصباغ" إلى أن رواية "التاج" اتسمت أيضا برصدها الدقيق لما جرى من تداخل بين أنساق قديمة وأخرى معاصرة ظهرت فى روايات وعوالم سردية مبهرة داخلها عبرت عن كل العصر الذى تستعرضه بكل دقة .

ومن جهتها قالت الكاتبة أمانى الشرقاوى، إن  الرواية أظهرت جماليات الشكل الجديد الذى تقترحه فى الكتابة وأشادت بقدرة المؤلفة على تقديم بناء مترابط رغم التوتر التاريخى الدائم فى أحداثها  والانتقال بسلاسة بين عصرين مختلفين.

ووصفت الدكتورة فاطمة الصعيدى الرواية بأنها "ملحمة جهد وفن"، وقالت: تمثل رواية التاج لعبير قورة سفرا أدبيا جديدا  يضاف للمكتبة العربية، وتحدثت عن الأداء اللغوى فى الرواية ومهارة الكاتب فى إحياء اللغة العامية المملوكية القديمة وإدراج الكاتبة للكثير من الهوامش  التى تفسر معانى الكلمات، كما أن الرواية مثقلة بحمل معرفى ثقيل وجهد بحثى نادر.

وشهدت الندوة حضورا متميزا من جمهور ورشة الزيتون بحزب التجمع، فرع شرق القاهرة ، حيث شارك الكاتب الكبير فتحى إمبابى والروائى شريف العصفورى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة