قال مايكل أوسترهولم، عالم الأوبئة، لشبكة CNN الإخبارية، إن سلالة كورونا المتحورة B.1.1.7، التى تم رصدها لأول مرة فى المملكة المتحدة، أكثر عدوى، وقد تتسبب فى مرض أكثر شدة، وتصيب بسرعة الأصغر سنًا، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أنها قد تكون أيضًا أكثر فتكًا، مشددا على ضرورة التزام الولايات المتحدة بإجراءات السلامة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأوضح أوسترهولم "إذا استطعنا الصمود، والحصول على لقاح كافٍ حتى الصيف، فيمكننا التغلب على فيروس كورونا"، مضيفا "لقد تسبب البديل فى زيادة خطيرة فى الأعداد بالبلدان الأخرى".
وأضاف أنه فرنسا حذر مسئولو الصحة الشهر الماضى من أن البديل ينتشر بسرعة، ويوجد الآن أكثر من 5000 مريض كورونا فى وحدات العناية المركزة منذ أبريل الماضى، وأبلغ المسئولون الأتراك عن أعلى عدد من الحالات اليومية منذ بداية الوباء، ومعظم تلك الإصابات سببها البديل البريطاني B.1.1.7، وفى كندا أدت هذه السلالة إلى المزيد من الإصابات ودخول المستشفيات، حيث أبلغ المسئولون عن أعداد متزايدة من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك المرضى الأصغر سنًا.
ويشعر قادة الصحة بالقلق من أن الولايات المتحدة قد تسير فى اتجاه مماثل، حيث لا يزال جزء كبير من السكان عرضة للفيروس، وتم تطعيم نحو 16.1% فقط من الأمريكيين بشكل كامل، وفقًا لبيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقالت الدكتورة روشيل والينسكي مديرة مركز السيطرة على الأمراض "مسار الوباء في الولايات المتحدة يبدو مشابهًا للعديد من البلدان الأخرى في أوروبا، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، لكن ليس من الضروري أن يصبح بهذا السوء".
واستطرد أوسترهولم، أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تخفف تدابير السلامة بينما ينتشر المتغير B.1.1.7 فى الولايات المتحدة، وهذا قد يعني خسارة المزيد من الأرواح.
وحث مسئولو الصحة، بما في ذلك والينسكي، الأمريكيين على الاستمرار في الإجراءات الاحترازية وشددوا على أن بعض الولايات قد تنفتح بسرعة كبيرة في وقت حرج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة