قالت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ميانمار، كريستين شرانر بورجنر، إن الوضع في ميانمار "يضرّ باستقرار المنطقة" ويمكن أن يؤدي إلى "حرب حقيقية" لا تصب في مصلحة أحد، ودعت مجلس الأمن إلى الحفاظ على وحدته في هذا الشأن.
وأعربت كريستين بورجنر، عن صدمتها إزاء الأنباء الواردة من ميانمار ، ووصفتها بأكثر الأيام دموية منذ تسلم الجيش زمام الأمور، حيث قُتل 38 شخصا. وأضافت أن أكثر من 1,200 شخص محتجزون الآن والعديد من العائلات لا تعرف مكان أحبّائها ولا ظروفهم.
وقالت بحسب بيان اليوم الخميس إن الأمين العام أدان الخطوات التي اتخذها الجيش في ميانمار، وحث على إنهاء العنف. وشددت على أن كل أداة متاحة الآن ضرورية لإنهاء الأزمة في ميانمار، مضيفة أن وحدة المجتمع الدولي ضرورية.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنها أجرت مناقشات مع قادة الجيش وحذرتهم من أن "الدول الأعضاء ومجلس الأمن قد يتخذون إجراءات قوية، لافته إلى أن دورها سيكون مواصلة الحوار مع الجيش ".
وقالت المبعوثة الخاصة في تقرير للأمم المتحدة ، إنه خلال محادثاتها مع نائب القائد العام لجيش ميانمار، سوي وين، أخبرها أن الجيش لديه خارطة طريق تتألف من خمس نقاط ، والتي كان من المقرر أن ينفذها مجلس إدارة الدولة الذي تم تشكيله مؤخرا، وتشمل النقاط إعادة تشكيل لجنة الانتخابات النقابية والوقاية من كوفيد-19 واستعادة الأعمال التجارية واستعادة السلام وإجراء انتخابات في غضون عام.
لكنّها حذرت من أن الوقاية من كوفيد-19 قد تكون كارثية، نظرا لعدم وجود اختبارات أو لقاحات في البلاد وقد يكون لذلك آثار إقليمية. وأضافت أن استعادة السلام ستكون أيضا صعبة للغاية حيث أصدرت عشرة من 21 منظمة عرقية مسلحة بيانا قويا ضد الانقلاب وهددت باستخدام العنف إذا هاجم الجيش المدنيين خاصة في مناطقهم.
وأوضحت المسؤولة الأممية، أن مستشارة الدولة، أونج سان سوتشي، أرادت إجراء إصلاحات وتغييرات حقيقية في الدستور لجعل ميانمار ديمقراطية فيدرالية حقيقية، لافتة إلى أنها وافقت على دعم جهود سوتشي لإجراء إصلاحات بعد انتخابات نوفمبر حيث فاز حزبها بأكثر من 82% من المقاعد.