كانت مدينة بورسعيد الباسلة على موعد، مؤخرا، مع حدث ثقافى مهم، حيث افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، اللواء عادل الغضبان، محافظ المدينة، فعاليات "بور سعيد عاصمة للثقافة المصرية" وهو الأمر الذى أخرته كورونا عن موعده، ولكن لا بأس، فهو مناسبة طيبة كى نلقى مزيدا من الضوء على هذه المدينة الباسلة.
أذكر عندما أقيم مؤتمر دباء مصر فى نهاية عام 2019 كانت هذه هى المرة الأولى التى أذهب فيها إلى المدينة، وكانت بالفعل تجربة طيبة جدا، وفى الأيام القليلة التى قضيتها هناك شاهدت أشياء كثيرة كلها ذات طابع ثقافى، ومن ذلك الطابع المعمارى المميز للمدينة، لذا أريد أن أستغل الاهتمام الذى تحظى به المدينة هذه الأيام وأذكر بما كتبه من قبل، فهناك قدر كبير من المبانى التراثية تستدعى من وزارة الثقافة أن تتحرك بقوة لحمايتها، قبل ضياعها عن عمد أو دون عمد، ليست مجرد مبانى والسلام بل نظم تراثية متعددة ومعمار متميز بحق يمثل كنزا مصريا حقيقيا، لا يمكن التفريط فيه، عمارات ومساجد وكنائس بديعة التكوين، بيوت من الخشب وبيوت من الحجر، وفنار قديم لا يعمل لكنه راسخ يرشد التائهين عن الجمال بعدما كان يرشد التائهين فى البحار، أبطلوا عمله وأقاموا فنارا حديديا باهتا، ليس به أى مسحة من جمال.
ومن جانب آخر أتمنى أن تعرض جميع فعاليات "بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية" بشكل إعلامى مكثف، وأن نستغل بشكل جيد بروتوكولات تعاون الوزارة مع التليفزيون المصرى، لأن الأمر يستحق بالفعل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة