لم يكن يتخيل أكثر المتفائلين من أهالى قرية منشأة ابو دخان التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف أن تدرج القرية ضمن القرى التى سيتم العمل بداخلها فى مشروع الصرف الصحى، خاصة أن هناك قرى كانت تسبقها فى الخطة العادية المعتمدة لمشروعات الصرف الصحي بمركز ببا جنوب بنى سويف.
بين ليلة وضحاها أصبح أهالى قرية منشأة أبو دخان لديهم الاختيار فى تحديد المشروعات التى تحتاجها قريتهم وتنفيذها ضمن المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة والتى تم اختيار قريتهم ضمن 65 قرية على مستوى محافظة بنى سويف فى المرحلة الأولى.
اليوم السابع تجولت داخل القرية ورصدت فرحة الأهالى بالمبادرة وما ستقدمه لهم المبادرة من مشروعات ستغير حياتهم، والبداية كانت مع "محمد سيد" أحد أبناء قرية أبو دخان التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف قائلا: "لم نتخيل أن يتم بالفعل اختيار أكثر من مشروع لتنفيذه داخل القرية، مبادرة حياة كريمة ستغير شكل الريف المصرى ".
وأضاف محمد سيد أن القرية ظلت لسنوات طويلة تعانى من مشكلة المياه الجوفية وعدم وجود صرف صحى بالقرية مما يدفع الأهالى إلى تكبد أموال طائلة لكسح المياه من منازلهم.
وتابع محمد سيد " عندما طلب مجلس مدينة ببا تحديد ما نحتاجه فى القرية أجمع اهالى القرية على أن الصرف الصحى هى المشكلة الأساسية وما نحتاجه بشكل عاجل هو إدخال خدمات الصرف الصحي للقرية ".
وقال جمال مصطفى أحد أهالى القرية، أنه بالإضافة إلى الصرف الصحي، سيتم إنشاء مكتب بريد وهو من أهم المشاكل التى يعانى منها كبار السن والسيدات من أصحاب المعاشات الذين يتنقلون سيرا على الأقدام لمسافات طويلة من أجل الوصول إلى مكتب بريد فى القرى الأخرى للحصول على المعاش الخاص بهم.
وتابع جمال مصطفى: "حياة كريمة مشروع قومى كبير جعل المواطن الريفى فى بؤرة اهتمام الدولة".
واتفق عزت على عوض مأذون القرية مع كلام الأهالى والذى أكد أن مشكلة عدم وجود مكتب بريد لا تقل أهمية عن مشكلة الصرف الصحى مشيرا إلى أن الدولة ستوفر لنا المشروعين لخدمة اهالى القرية بالكامل ، وأثنى على مبادرة حياه كريمة وما ستقدمه من خدمات .
وقال أحمد محمود احمد من قرية منشأة ابو دخان إن مبادرة حياة كريمة ستوفر وحدة بيطرية بالقرية لخدمة المزارعين الذين يذهبون بالثروة الحيوانية فى القرى المجاورة لتلقى الخدمات البيطرية للثروة الحيوانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة