فريق النادى الأهلى دخل النفق المظلم فى دور المجموعات الأفريقى بعد التعادل أمام فيتا كلوب الكونغولى على استاد القاهرة الدولي، فى رحلة الدفاع عن اللقب الأفريقى العاشر، رغم أنه تعادل ظالم بعد أن أهدى حكم المباراة ضربة جزاء غير صحيحة للفريق الكونغولى برأى خبراء التحكيم، ولكن هذا هو حال التحكيم الأفريقي، ولا يجب علينا أن نعلق أخطاءنا على شماعة التحكيم، لاسيما أن عشوائية موسيمانى فى اختيار التشكيل هى السبب الرئيسى فى مستوى الأهلى الآن.
وليس اختيار التشكيل هو العشوائية الوحيدة عند موسيمانى، بل الأزمة الأساسية عند المدرب الجنوب أفريقى تكمن فى عدم تطوير أداء لاعبى الأهلى خاصة فى العقم التهديفى عند المهاجمين وإضاعة الفرص السهلة أمام مرمى الخصم، بل وصل الأمر إلى عشوائية التمركز الدفاعى أيضا، وكثرة التمريرات الخاطئة التى نراها فى الملعب.
وأرى أنه على موسيمانى مراجعة نفسه فى الاختيارات وعدم مجاملة لاعب على حساب آخر مثلما يفعل مع ديانج الذى يصمم المدرب الجنوب الأفريقى وضعه على دكة البدلاء وإشراك عمرو السولية بدلا منه رغم أن الكل يرى التراجع الملحوظ فى أداء السولية داخل المستطيل الأخضر، كما يجب على موسيمانى العمل على معالجة العقم التهديفى الذى يعانى منه مهاجمو الأهلى خلال الفترة الماضية، وأيضا معالجة التمركز الدفاعى الصحيح داخل الملعب.
وهنا أحذر، أنه إذا استمر المدرب الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى على عناده فى اختيار التشكيل وعدم تطوير أداء اللاعبين، فلا تنتظر من الأهلى تحقيق أى بطولات هذا الموسم، وخاصة في ظل العشوائية التى ظهر عليها الأهلى فى كل المباريات الأخيرة بعد عودة الفريق من كأس العالم للأندية.
وهنا لابد أن يتدخل مسئولو الأهلى بسرعة عقد اجتماع مع الجهاز الفنى للفريق بقيادة موسيمانى والحديث معه عن سر هذا التراجع ولماذا لا يعمل على تطوير أداء اللاعبين؟، كما يجب على مسئولى الأهلى سرعة ترتيب أوراقهم فى إيجاد مدرب بديل لموسيمانى حال استمرار المدرب الجنوب الأفريقى على عناده، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا يكون موسما كارثيا على الأهلى يخرج منه دون بطولات وهذا لن يرضى الجماهير الحمراء.
وأخيرا.. أتمنى أن يخرج الأهلى من هذه الكبوة سريعا حتى يكون قادرا على المنافسة على حسم بطاقة التأهل لدور الثمانية، وحصد النجمة العاشرة والعودة لكأس العالم للأندية الموسم المقبل كما وعد لاعبو الأحمر للوصول لأبعد نقطة بالمونديال وتحقيق إنجاز جديد للقلعة الحمراء بشكل خاص والكرة المصرية بشكل عام.