قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن برنامج التحفيز الأمريكى سيعزز التعافى الاقتصادى من جائحة كورونا حول العالم، بحسب ما أشارت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، مع رفعها لتوقعاتها للنمو العالمى.
وعدلت المنظمة توقعاتها للاقتصاد العالمى اليوم، الثلاثاء، مستشهدة بزيادة التطعيمات ضد فيروس كورونا ومشروع قانون الإنقاذ الذى اقترحه الرئيس الأمريكى جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وتوقع التقرير المؤقت أن ينمو الناتج المحلى العالمى بمعدل 5.6% هذا العام، فى زيادة كبيرة عن توقعات النمو بـ4.2% فى ديسمبر الماضى. وتشير التوقعات المحدثة لعام 2022 إلى نمو اقتصادى بنسبة 4%.
وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد العالمى يمكن أن يصل إلى مستويات ما قبل الوباء فى غضون بضعة أشهر.
وقالت المنظمة ومقرها باريس فى بيان إنه المتوقع أن يصل الإنتاج العالمى إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول منتصف عام 2021، لكن الكثير سيعتمد على السباق بين اللقاحات ومتغيرات فيروس كورونا الجديدة.
وقال لورانس بون، الخبير الاقتصادى الأساسى بالمنظمة لصحيفة فاينانشيال تايمز إن حجم خطة بايدن سيضيف 1% للنمو الاقتصادى العالمى فى 2021. ونتيجة لذلك، فإن الاقتصاد العالمى سينمو هذا العام بنسبة 5.6%.
وتعد حزمة التحفيز المعروفة باسم خطة الإنقاذ الأمريكى واحدة من أكبر تدخلات الحكومة الأمريكية فى الاقتصاد فى فترة ما بعد الحرب العالمية. ومن المتوقع أن يتم تمريرها اليوم فى مجلس النواب الذى يسيطر عليه الديمقراطيون بعد موافقة مجلس الشيوخ عليها يوم السبت الماضى.
وساعدت خطة التحفيز فى إضافة تحول قوى فى أسواق الأسهم العالمية. وبدأت الشركات التى تعتبر مستفيدة من النمو الاقتصادى الأقوى مثل البنوك وشركات الطيران فى الارتفاع، فى حين تراجعت فى الأسابيع الأخيرة أسهم شركات مثل أمازون ونتفليكس التى كان أداؤها قويا خلال ذروة أزمة كوفيد 19.