قال محمد غالى، مؤسس "التراثية"، وهو أحد المراكز المهتمة بالفنون والثقافة بمحافظة بورسعيد، إن اختياره لآلة السمسمية لكونها آلة تاريخية تحكى تاريخ المقاومة الشعبية خلال حرب 56 و67، فهى آلة لم تكن موسيقية فقط بل لعبت دوراً بارزاً أثناء فترة التهجير فكان صوتها بمثابة آمل لغد مشرق وبث روح الوطنية فى نفوس أهالى مدن القناة.
وأكد غالى، لـ"اليوم السابع"، أن التراثية مركز ثقافى لعدة أنشطة أهمها صناعة آلة السمسمية التى تتضمن ورشة عمل لتصنيعها ومتحف يتكون من عدة آلات موسيقية وبعض النماذج المجسمة التى تحكى تاريخ الفن البورسعيدى المتمثل فى "الضمة والسمسمية".
وأضاف مؤسس التراثية، أنه لدينا صالة عرض وورش عمل لتعليم العزف على آلة السمسمية وورش أخرى للتصنيع، ورواد التراثية من المثقفين والفنانين والشعراء وآخرون يعشقون العزف الشرقى يأتون للاستجمام من شتى البلدان العربية والأوروبية، فضلاً عن عشقها من قدامى العازفين ومحبى السمسمية.
وأكد "غالى"، أن من ضمن أعمال التراثية القيام بتصنيع آلة السمسمية حتى يتمكن المتعلم من العزف عليها لحفظ التراث للأجيال القادمة، وأن ورش صناعة آلة السمسمية نجحت فى التصنيع بهدف البيع والتصدير لبعض البلدان العربية العاشقة لآلة الطنبورة والسمسمية.
وأشار غالى، إلى أن هناك ركن بمتحف في دولة الدنمارك يقوم بعرض النماذج المجسمة لآلة السمسمية فى إطار الحفاظ على التراث الغنائى لأبنائنا فى الخارج ليدركوا قيمة وتاريخ بورسعيد الباسلة التى قدمت سيمفونية وطنية خلال العدوان الثلاثي على مصر فى حرب 56، مؤكدا بأنه يتوافد على مركز التراثية من العديد من الدول العربية للمشاركة فى احتفالات السمسمية وتعليم فنونها لكل عشاقها من الصغار والكبار.
وأكد مؤسس التراثية، أن الإقبال على آلة السمسمية جعلنا نقوم بتطويرها من الآلة القديمة التى تتكون من الطبق الصاج وثلاثة أخشاب والخمس أوتار بتطويلها حتى يتمكن العزف عليها بسهولة ويسر، موضحا أن السمسمية لها أسماء كثيرة منها "الطنبورة" التى جاءت مع عبد الله كبربر من السويس حيث تم تصغيرها وسموها السمسمية و"النقارة" لاستخدامها فى النقر و"النداهة" على أنها تنادى عشاقها.
واختتم غالى، أن السمسمية هى لسان حال المقاومة الشعبية التى تحكى بطولات شعب بورسعيد المدينة الباسلة ومدن القناة.
آلات السمسمية بمعرض التراثية للفنون فى بورسعيد
السمسمية بمعرض التراثية للفنون فى بورسعيد
السمسمية بمعرض التراثية للفنون فى بورسعيد