مرصد الإفتاء يكشف استخدام الجماعات الإرهابية بغرب إفريقيا عمليات الخطف كأداة من أدوات التمويل.. ويؤكد: 18,34 مليون دولار تم دفعها للجماعات الإرهابية لتحرير الرهائن فى الفترة ما بين يونيو 2011 ومارس 2020

الثلاثاء، 09 مارس 2021 08:00 ص
مرصد الإفتاء يكشف استخدام الجماعات الإرهابية بغرب إفريقيا عمليات الخطف كأداة من أدوات التمويل.. ويؤكد: 18,34 مليون دولار تم دفعها للجماعات الإرهابية لتحرير الرهائن فى الفترة ما بين يونيو 2011 ومارس 2020 دار الافتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن عمليات الخطف الجماعى لتلاميذ المدارس من قبل الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة قد ازدادت فى الآونة الأخيرة، وذلك بهدف الحصول على أكبر قدر من أموال الفدية التى تستخدمها تلك الجماعات فى تمويل عملياتها الإجرامية وتوفير مصادر دخل لأعضائها.

وأوضح المرصد فى تقرير جديد حصل اليوم السابع عليه، أنه منذ ديسمبر 2021، قامت الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة بتكثيف عمليات الاختطاف بشكل غير مسبوق، حيث اقتحم عشرات المسلحين، الجمعة 26 فبراير 2021، مدرسة فى ولاية "زامفارا" وخطفوا (317) تلميذة من مساكن الطلبة، وذلك بعد عشرة أيام من خطف عصابة إجرامية أخرى لـ (42) شخصاً من مدرسة فى ولاية النيجر. وفى ديسمبر من العام الماضى، خطف أكثر من 300 طالب من مدرسة فى "كانكارا بولاية كاتسينا"، وتم الإفراج عن جميع الطلاب وذويهم والمعلمين بعد دفع الحكومة النيجيرية لفدية للتنظيمات الإجرامية.

وذكر المرصد أنه فى الفترة ما بين يونيو 2011 ونهاية مارس 2020، قد تم دفع ما لا يقل عن 18,34 مليون دولار كفدية للخاطفين، وشدد المرصد على أن (60%) من إجمالى ذلك المبلغ وهى تقدر بحوالى (11 مليون دولار)، قد تم دفعها فى الفترة بين يناير 2016 ومارس 2020، الأمر الذى يوضح تنامى عمليات الاختطاف مؤخرًا، وذلك نظراً للعوائد الضخمة التى تتحصل عليها تلك التنظيمات من جراء تلك العمليات الإجرامية.

وأشار المرصد إلى أنه قد حدث تغير فى تكتيكات الجماعات الإرهابية، من خطف الأثرياء والمواطنين الأجانب، إلى خطف تلاميذ المدارس وذويهم والمعملين من الطبقات البسيطة فى المجتمع النيجيرى، ويرجع ذلك إلى عاملين أولهم سهولة خطف هؤلاء الفتية، وثانيهم أن الضجة الإعلامية التى تحدث من جراء خطف التلاميذ يعمل التنظيم على الاستفادة منها فى الضغط على الحكومة النيجيرية حتى تقوم هى بدفع الفدية لتلك التنظيمات وليس ذويهم كما كان يحدث فى حالة أثرياء المجتمع النيجيري.

 وبين المرصد أن تلك الجماعات الإجرامية كانت تعمد فى الماضى إلى اختطاف الشخصيات البارزة والثرية فى نيجيرية، وذلك للحصول من ذويهم على أكبر قدر ممكن من الفدية نظير إطلاق سراحهم. فى مارس 2019، تم اختطاف والدة لاعب فريق بوردو الفرنسى "صامويل كالو" على يد مجهولين، قبل أن يطلق سراحها بعد أسبوع من عملية الاختطاف.

وفى ذات السياق، قامت جماعات مسلحة باختطاف والد قائد المنتخب النيجيرى لكرة القدم "جون أوبى ميكيل" مرتين، الأولى فى أغسطس 2011، والثانية فى يوليو 2018، وفى المرتين قام اللاعب بدفع فدية نظير إطلاق سراح والده. كذلك تم اختطاف اثنين من لاعبى المنتخب النيجيرى لكرة القدم هما "دايو أودو" و"بينجامين إيليوماد"، وذلك قبل أن يتم إطلاق سراحهما.

أضاف المرصد أن العنف ينتشر فى جميع أنحاء نيجيرية، حيث تتمركز بوكو حرام بـ3 ولايات حدودية، فى شمال شرق البلاد، فضلاً عن عمليات السطو المسلح والقرصنة البحرية فى الجنوب الغربى والجنوب الشرقي. على الرغم من ذلك، فإن موجة الاختطاف تعد سمة بارزة فى نيجيريا.

وأختتم المرصد بيانه بالتحذير من تنامى ظاهرة الاختطاف فى نيجيريا، خاصة بالنسبة للشباب العاطلين عن العمل فى ظل حالة الركود الاقتصادى الحاد الذى تشهده البلاد، بسبب جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط، الأمر الذى سوف يدفع الشباب العاطلين إلى الانضمام إلى التنظيمات الإجرامية أو تشكيل تنظيمات جديدة للخطف مقابل الفدية وذلك من أجل الحصول على أكبر قدر من الأموال.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة