ذكرت دراسة لمنظمة الدول العربية العربية المصدرة للنفط "أوابك"، أن معدل إنتاج النفط وسوائل الغاز الطبيعي الشهري شهد تصاعد منذ مطلع 2020 وحتى شهرإبريل ، ثم بدأ بالتراجع ، وأدى تراجع الأسعار إلى جعل منظمة أوبك تبادر إلى اتخاذ قرار في غاية الأهمية تبنت بموجبه خفض إنتاجها من النفط بالتحالف مع مجموعة من 10 دول من خارج أوبك ، فيما عرف باسم مجموعة " أوبك بلس " ( + OPEC )، حيث وضعت خطة لخفض الإنتاج بمعدل 9.7 مليون برميل يوميا تبدأ من 1 مايو ولغاية 30 يونيو ، مع تعهد من الولايات المتحدة بخفض الإنتاج بنحو 300 ألف برميل يوميًا، بحيث يكون مجموع خفض الإنتاج 10 مليون برميل يوميًا، وعلى أن يتم تعديل التخفيض إلى 8 مليون برميل يوميًا خلال النصف الثاني من 2020 من 1 يوليو لغاية 31 ديسمبر،ثم يتقلص التخفيض إلى 6 مليون برميل يوميا لمدة 16 شهر تبدأ من 1 يناير 2021 ، ولغاية 30 أبريل 2022.
أوضحت الدراسة، أن خطة تقليص إنتاج النفط، ساهم في الحد من تراجع الأسعار، بل وفي تحسنها ثانية، إذ قفزت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى 28.6 دولار في شهر مايو، بينما بلغت 47 دولار للبرميل في شهر ديسمبر 2020، وبلغ المتوسط السنوي لسعر خام برنت 39.2 دولار / البرميل في عام 2020 ، مقارنة بحوالي 57 دولار البرميل في عام 2019، أي بتراجع يقارب 31 %.
أضافت الدراسة تحت عنوان "مقارنة بعض المؤشرات الشهرية في الصناعة البترولية بين عامي 2019-2020"، أن تخفيف إجراءات الإغلاق في مواجهة كوفيد -19، ساهم في زيادة الطلب التدريجي على النفط ، خاصة في النصف الثاني من عام 2020 ، وذلك مع ظهور نتائج إيجابية فيما يخص اكتشاف لقاح ضد الوباء، وإن كان هناك بعض التراجع بسبب ما عرف باسم الموجة الثانية من وباء كوفيد -19 ، لكنه هذا التراجع بقي أقل بكثير من التراجع خلال الموجة الأولى من الوباء، وأغلق عام 2020 على تراجع و إجمالي في إنتاج النفط الخام بنحو 6.6 % مقارنة مع عام 2019 ، وهو تراجع أقل بكثير مما كان متوقعة ، مما يسمح بالقول إن الصناعة البترولية تمكنت من تجاوز جزء كبير من الأزمة بشكل سريع .
أشارت الدراسة، إلى أنه على مستوى إنتاج سوائل الغاز الطبيعي فقد تأثر بدوره في النصف الأول من عام 2020، لكنه ارتفع على أساس سنوي بنحو 1%، وذلك من 12.3 مليون برميل يوميًا عام 2019 إلى 12.4 مليون برميل يوميا عام 2020 ، وربما كان من ضمن أسباب ذلك أن سوائل الغاز الطبيعي لم تدخل في اتفاقية أوبك لخفض الإنتاج لأنها أساسأ لا تدخل ضمن حصص إنتاج الدول الأعضاء.
وأوضحت الدراسة ، أنه بالرغم من أن الإحصائيات السنوية تشير إلى تراجع ملحوظ لأهم المؤشرات مثل عدد الحفارات ومعدلات الإنتاج والأسعار وغيرها ، إلا أن التغيرات الشهرية رسمت صورة أوضح ، وبينت أن النصف الثاني من عام 2020 شهد تحسن تدريجيًا لتلك المؤشرات ربما يكون بسبب تخفيف إجراءات الحظر والتفاؤل بإنتاج عدة لقاحات للفيروس في مختلف دول العالم ورغم ظهور موجة ثانية من الإصابات في العالم في أواخر عام 2020 ، إلا أنه من الجلي أن تأثيرها لم يكن بنفس مقدار تأثیر انتشار الوباء في بدايات عام 2020 و تدل العديد من المؤشرات على أن الصناعة البترولية رغم تعثر خطواتها في النصف الأول من عام 2020 ، إلا أن الأنباء عن اكتشاف لقاح لفيروس كوفيد -19 في النصف الثاني من العام كان له دور مهم في تخفيف الإجراءات التي اتخذتها الدول للحد من انتشار الوباء ، مما ساهم في التعافي التدريجي للطلب.
تابعت كما أن اتفاق خفض الإنتاج من قبل دول أوبك وحلفائها ( أوبك ) لعب دورا ملحوظا في تحسن الأسعار لكن هذا لا يعني أن الصناعة البترولية قد تعافت كليا، فلا يزال العالم يعيش تحت مظلة التخوف من آثار الوباء ، كما أن تخفيف إجراءات منع السفر أو الحظر لم يختف كليا لكن الصورة تبدو أقل تشاؤمة بكثير مما شاع في النصف الأول من العام الماضي.
التغيرات الشهرية في إنتاج غاز السجيل
التغيرات الشهرية في إنتاج زيت السجيل في الولايات المتحدة الأمريكية
التغيرات الشهرية في إنتاج زت الجسل
إنتاج زيت السجيل في الولايات المتحدة الأمريكية
متوسط المسافرين الذين لم تم تسجيلهم في مطارات أمريكا
إنتاج غاز في الولايات المتحدة الأمريكية
معدل إنتاج النفط الخام في العالم
إنتاج سوائل الغاز الطبيعي في العالم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة