مع كل عام يقوم بتوزيع فوانيس رمضان على الأحياء والشوارع بمدينة سمالوط، والسبب طفلة صغيرة تدعى مريم، تقطن هى وأسرتها فى حارة جميعها من الأقباط، فقرر أن يدخل عليها الفرحة مع قدوم شهر رمضان فكانت هديته لها فانوس كبير لشهر رمضان وتعليقه فى الشارع، بل قام بعمل عدة فوانيس أخرى مضيئة لتوزيعها على جميع الحارات المماثلة لإدخال الفرحة على الأطفال فى تلك المناطق.
وقال ريمون الخواجة، لـ"اليوم السابع"، إنه منذ العام الماضى، وقد اتخذت قرارا بأن أعلق فوانيس رمضان فى الحارات، التى يغلب على سكانها الأقباط لإدخال الفرحة على أطفال المسلمين فى الشهر الكريم، وحتى يعلموا السماحة بين المصريين .
وأضاف ريمون، أن السبب فى ذلك أننى عندما انتقلت للسكن بمدينة سمالوط جاء سكنى بمنطقة سكانها جميعا من الأقباط عدا شخص واحد يدعى عم فولى، رجل يتمتع بالشهامة، ولديه طفلة صغيرة تسمى مريم لا تتجاوز 3 سنوات ، فقررت أن أدخل على قلبها السعادة وعودتها بهدية مع قدوم شهر رمضان ، وبالفعل أحضرت الكهربائى، وهو ذكريا غطاس وقمنا بصناعة فانوس رمضان كبير، وذهبت إلى مريم وطلبت منها أن تأتى لتعليق الفانوس .
وتابع ريمون، الفرحة التى رأيتها فى عينها جعلتنى أقرر أن أصنع عددا آخر من الفوانيس، وتعليقها فى الحارات القبطية بالمركز لمشاركة احبائنا فى الشهر الكريم .
اما عم فولى محمد، ويعمل سائق، قال: إن ريمون أراد أن يتصادق مع مريم فقام باهدائها فانونس رمضان، وذلك منذ العام الماضى وهذا يقوم به كل عام من أجل سعادة الطفله مريم، وقال: لا يقوم ريمون بتعليق الفانوس فى تلك الحارة فقط وانما فى عدد كبير من الحارات .
وقال إن العلاقة بين الجميع هنا تبنى على المحبه والود والتراحم بين الجميع .
وأكد أن ريمون نموذج محترم للعلاقة بين المصريين بعضهم البعض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة