100 قصيدة شعر.. "شفى اللّه نفسا لا تَذِلُّ لمَطْلَب" مهيار الديلمى

الإثنين، 12 أبريل 2021 06:00 ص
100 قصيدة شعر.. "شفى اللّه نفسا لا تَذِلُّ لمَطْلَب" مهيار الديلمى مهيار الديلمى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشاعر مهيار الديلمى، اسمه مهيار بن مرزويه، أبو الحسن (توفى 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسى الأصل، من أهل بغداد، كان منزله فى بغداد بدرب رباح من الكرخ، كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضى، وهو شيخه، وعليه تخرج فى نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده.
 
 
ويرى هوار أنه وُلِدَ فى الدَّيلم، فى جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم فى بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان.

شفى اللّه نفسا لا تَذِلُّ لمَطْلَبِ
وصبرا متى يسمعْ به الدهرُ يَعجبِ
وصدراً إذا ضاقت صدورٌ رحيبةٌ
لخطبٍ تلقَّاه بأهلٍ ومرحبِ
بعيدا من الأفكار ما كُنَّ حطَّةً
فإن تك فى كسب المكارِم تَقرُب
تمرَّنْ بأخلاقى فتى الحى إن تكن
رفيقا فإمّا عاذرى أو مؤنبى
تبغَّضْ إذا كنتَ الفقيرَ وإن تكن
غنيّاً فطامِنْ للغنَى وتحبَّب
إذا لم تَجِدْ ما يُعظمونك رغبةً
وأردت النَّصْف منهم فأرهبِ
فإنك ما لم تُرْجَ أو تُخْشَ فيهمُ
وتقعدْ مع الوُسطَى تدُسْكَ فَتْعطَبِ
أفق يا زمانى ربما أنا صائر
إلى سهلِ ما أرجو بفرطِ تصعُّبي

 

كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل فى أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس فى قصائده.  

أغرَّك فى ثوب العفافِ تزمُّلي
وأخذِى مكانَ الآمل المترقّبِ
إذا أنا طالت وقفتى فتوقَّنى
فإنّ لها لا بدّ وثبةَ مُنجِبِ
ويا صاحى والذلّ للرزق موردٌ
أضَنُّ بنفسى عنه وهى تجودُ بى
خذ النفسَ عنى والمطامعَ إنها
قد أستوطأتْ من ظهرها غيرَ مركبى
حرامٌ وإن أمحضتَ مطعم
على إذا أدَّاه أخبثُ مكسبِ
أأنت على هجر اللئام معنِّفى
نعم أنا ثَمَّ فارض عنّى أوِ أغضبِ
أألقَى البخيلَ أجتديه بمدحةٍ
خصيمان فيها شاهدى ومغيَّبي
وأكذِبُ عنه فى عبارةِ صادقٍ
كثيرٌ إذاً فى حيث أصدقُ مُكذِبي
تعودّته خُلْقاً ثنائى لمحسنِ
أقول بما فيه وذمّى لمذنبِ
فما سرّنى فى الحقّ أنّى مع العدا
ولا عابَ أنّى فى المحال على أبي
وحاجةِ نفسٍ دبّر الحزمُ صدرّها
فأُبتُ بها محمودةً فى المُعَقَّبِ
أريدُ بها الكافى بقلبٍ معذَّبٍ
مُرادَ أبن حُجْر قبلها أمَّ جُنْدَب
وليلِ تِمامٍ قد قليتُ نجومَه
إليه يُرِدنَ الشرقَ يَذهَبنَ مَذهبي
وما لأنفرادى ما لها من تَجمُّع
ولكن بقلبى ما بها من تلهُّبِ
وطودٍ تخال الراسياتِ وِهادَه
متى يَبْغِ ظنُّ العينِ أُخراهُ يُكْذَبِ
تراه ولم تظفر محلِّقةً به ال
عُقابُ بعينى عاجزٍ فى تهيُّبِ
سَلكتُ فأدَّانى بقلبٍ ملفَّحٍ
عظائمً ما أَلقَى وجسمٍ مجرَّبِ
إرادةُ حظٍّ أَتعَبَتْنى ومن تكن
له حاجةٌ فى ذمّةِ الشمسِ يَتْعَبِ
فِدَى الأوحد الكافى جبانٌ لسانُهُ
شجاعٌ بحيث القولُ غير مصوَّبِ
بخيلٌ لو أنَّ البحرَ بين بنانه
وفرّقَها عن قَطرِهِ لم تَسَرّبِ
يساميه تغريرا برأى مُشعَّثٍ
يكدُّ ولا يُحدى وعِرضٍ مشعَّبِ
ومنتسبٌ يومَ التفاخر مُسفرٌ
إذا أنتسب الضبّى قيلَ تنقَّبِ
أيا ساريا إمّا ركبتَ فلا تُنْخ
مُريحا وإمّا ماشيا كنتَ فأركبِ
لعلك تأتى شِرعةَ الجودِ سابقا
بهاذاك مع فرط التزاحم تَشربِ

 

 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة