أحداث الساحرة المستديرة لا تتوقف، كان آخرها صدمة الجماهير المصرية بخروج الزمالك من البطولة الافريقية، بعد الأداء الضعيف الذي ظهر به الفريق في بدايات مبارياته مما أثر على تجميع النقاط، ثم الهزيمة المدوية لنادي بيراميدز على أرضه من الرجاء المغربي بثلاثة أهداف نظيفة، في مباراة ظهر فيها الفريق السماوي تائهًا لا يقدم كرة قدم، بالرغم من أنه يعج بالنجوم بين صفوفه.
علامات استفهام عديدة حاصرت نادي بيراميدز الذي يقدم عروضًا ضعيفة للغاية هذا الموسم، بالرغم من القيمة التسويقية الضخمة له، حيث فقد النادي نحو 20 نقطة بالتعادل المتكرر والهزائم في الدوري.
الآمال كانت معقودة على الفرق السماوي أن يحصد الكونفدرالية هذا الموسم ويزاحم الأهلي والزمالك على الدوري والكأس، خاصة بعد دعم الفريق بعدد كبير من النجوم ووضع ملايين الجنيهات في صفقات عديدة، أبرزها صفقة رمضان صبحي.
بالرغم من استمرار بيراميدز في الكونفدرالية لكن الأداء الضعيف لا يبشر بالمنافسة، وإمكانية حجز مركزًا متقدمًا في الدوري بات من الصعوبة بمكان، في ظل المنافسة القوية بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك وتصاعد فرص عدد من الأندية مثل الاتحاد السكندري، كما أن الكأس ليس بمضمون لا سيما في ظل وجود الأهلي والزمالك بالبطولة.
الصفقات التي ضمها بيراميدز لصفوفه، خاصة لاعبو الأهلي "عبد الله السعيد، وأحمد فتحي وشريف إكرامي ورمضان صبحي"، كانت الآمال معقودة عليها أن تمنح الفريق ثقل في الملعب ويحصد البطولات، لكنها باتت أكثر عبئًا على الفريق، حيث يظهر هؤلاء النجوم متوترين يومًا تلو الآخر، مشغولين بالجماهير، ومن ثم تأتي الأخطاء الفادحة، كان آخرها خطأ شريف إكرامي الذي يظهر مستواه مهزوزًا، ثم رمضان صبحي في مباراة الرجاء، الذي أهدى الخصم هدفًا ثالثًا قتل المباراة، بسبب الاستهتار ورغبته المستمرة في الشو، والبحث عن مشاكل جديدة مع الحكام.
الأمر لم يتوقف على نجوم الأهلي السابقين وإنما تخطاهم وصولًا لحارس المرمى المهدى سليمان، الذي دخل في علاقة معقدة مع الفريق، بعدما تقدم بشكوى رسمية لاتحاد الكرة المصرى، ضد ناديه، بعدما تم استبعاده من المشاركة فى التدريبات الجماعية خلال الفترة الماضية، على خلفية الأزمات التى نشبت بين الحارس ومسئولى بيراميدز، بداعى منعه من المشاركة مع الفريق فى التدريبات الجماعية، وهو ما يخالف بنود التعاقد بين الطرفين.
ونحن نكتب هذه السطور، نسعى لتقويم هذا الفريق المصري، للمشاركة في البطولات باسم مصر، وتحقيق مكاسب كبيرة على غرار الأهلي والزمالك، تضاف لسجلات البطولات المصرية.
