فى منطقة "تحت الربع" أمام باب زويلة يقع شارع الخيامية، وهو أحد أشهر أسواق القاهرة الذي يقع على امتداد شارع المعز، وقد سمى بهذا الاسم نسبة لتلك الحرفة، فما أن تدخل ذلك الشارع، حتى تجد على جنباته مجموعة من الورش التى تخصصت فى هذا النوع من التراث الفني العريق، وهذا الشارع موجود منذ أيام الفاطميين.
بأحد تلك المحال يجلس أحمد محمد فنان الخيامية صاحب الخمسين عام، والذى ورث المهنة عن أسرته التي عملت بها منذ سنين عديدة يضع الخيوط بجانب بعضها لتصبح لوحة من أجمل اللوحات.
عن مهنته التي يعشقها يقول الحاج أحمد: "من سنين وإحنا شغالين فيها ومعتبرنها فن لأنه ماينفعش حد يشتغل فيها وهو مش بيحبها لأن ده إبداع لازم يكون الفنان متقن ليه، وعشان كدة بحاول أوصل الفن ده للى حوالية لكن للأسف إقبال الشباب على العمل في مهنة الخيامية قل جداً، وغالباً بيبقى الرفض بسبب إن شغله على التوكتوك هايجبله أكتر من شغله في الخيامية".
وأضاف أحمد عن المقبلين على صناعة الخيامية: "أغلب زبائننا من الخارج لأنهم هم اللى بيقدروا الفن ده غير كدة برضه المطاعم والفنادق بتقبل على شراء مشغولات الخيامية خاصة في رمضان بسبب طابعها العربى المعروف وما تحمله من تراث، وتظل الخيامية فن يتوارثه الأجيال ويزدهر في رمضان ويزين المناطق السياحية".